تحقق السلطات العسكرية الإسرائيلية في تسريب وثيقة لـ “حماس” عثر عليها الجيش في قطاع غزة إلى وسائل إعلام دولية منها صحيفة “بيلد” الألمانية.
وقال الناطق العسكري إن “الوثيقة المسربة قديمة وقادة حمساويين على مستوى منخفض وليس السنوار قاموا بوضعها”، مشيرا إلى أن المعلومات الواردة في الوثيقة ليست بجديدة وقد طرحت عدة مرات على صانعي القرار.
وقد نشرت صحيفة “بيلد” يوم الجمعة الماضي هذه الوثيقة “السرية” والتي تتضمن استراتيجيات “حماس” في التفاوض مع إسرائيل بوساطة الدول المعنية.
وتكشف الوثيقة بحسب وسائل إعلام عبرية عن خطط قيادة “حماس لخداع المجتمع الدولي واستخدام عائلات المخطوفين لتحقيق هدف رئيسي ألا وهو استعادة القدرات العسكرية للحركة وتأمين استمرار سيطرتها على قطاع غزة”.
كما “تشير الوثيقة إلى أن حماس لا تنوي السعي لإنهاء سريع للحرب من أجل سكان غزة، بل على العكس”.
هذا وأشارت صحيفة “معاريف” إلى أن المسؤولين المصريين المشاركين في مفاوضات التوصل إلى صفقة، أبدوا غضبهم من الرد على طلب القاهرة الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للخروج من محور فيلادلفيا، “لأن ذلك مخالف لاتفاقية السلام الموقعة بين إسرائيل ومصر”.
وذكرت الصحيفة العبرية أن نتنياهو قال إنه لم يعد بحاجة إلى دور الوساطة المصرية في المرحلة المقبلة، وهو ما زاد من غضب المصريين.
وأشارت مصادر إلى أن “مسؤولين أمنيين ودبلوماسيين في مصر يناقشون الآن عدة سيناريوهات للتصعيد، من بينها إمكانية إعادة السفير المصري خالد عزمي من تل أبيب والتوجه إلى مجلس الأمن للضغط على إسرائيل للانسحاب من محور فيلادلفيا”.