
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أن “قوات الفرقة 36 أكملت تطويق رفح، حيث التقت قوات من اللواء 188 ولواء غولاني وأسست محور موراغ”.
وقالت المتحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، كابتن إيلا، إن “قوات الفرقة 36 تواصل تصفية “الإرهابيين” والعمل لتدمير بنى تحتية “إرهابية” لحماس فوق وتحت الأرض”.
وأضافت إيلا أنه “خلال اليوم الأخير، أنجزت القوات فتح محور موراغ، الذي يقسم جنوب قطاع غزة بين لواء رفح وخان يونس”، مؤكدة استكمال تطويق مدينة رفح.
وكانت حركة حماس الفلسطينية، قد قالت الخميس المضي، إن مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، تشهد تصعيدا غير مسبوق، مع مواصلة الجيش الإسرائيلي عمليات تفجير منازل وتدمير أحياء سكنية وبُنى تحتية، في ما وُصفته بأنه “تصعيد خطير في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني ومحاولة لتحقيق إنجاز عسكري عبر ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي”.
وكان وزير العدوان الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قد قال في وقت سابق، إن “إسرائيل الآن أقرب لتنفيذ صفقة”، مؤكدًا أنه في حال لم تنفذ هذه الصفقة، فستتوسع العملية العسكرية في غزة.
وأضاف كاتس، على هامش جولته على محور “موراغ” في قطاع غزة: “جئت إلى هنا اليوم لتعزيز القادة والجنود في الجيش الإسرائيلي، الذين يقاتلون بإصرار من أجل إطلاق سراح المحتجزين وتدمير قوة حماس”، متابعًا: “الجيش يقضي على “الإرهابيين”، ويرصد البنى التحتية للإرهاب ويدمرها ويقطّع أوصال قطاع غزة، حتى في أماكن مثل محور موراغ، حيث لم نعمل حتى الآن”.
وأشار إلى أنه “يتم إخلاء سكان غزة من مناطق القتال، ويتم الاستيلاء على العديد من المناطق وضمها إلى المناطق الأمنية لإسرائيل، ما يجعل غزة أصغر وأكثر عزلة”.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق، أنه أجرى “نقاشًا رائعًا” مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقائهما في البيت الأبيض.
وقال ترامب، في مؤتمر مشترك مع نتنياهو، إن “حرب غزة ستتوقف في المستقبل القريب”، مشيرًا إلى أن “نتنياهو يعمل بصورة حثيثة للإفراج عن الأسرى”.
وأضاف أن “إسرائيل تعمل على اتفاق جديد للإفراج عن الرهائن في غزة”، مؤكدًا أنه قابل 10 رهائن أفرج عنهم من قطاع غزة، وتحدثوا عن “فظائع ارتكبتها حماس بحقهم”.
واستأنفت إسرائيل قصفها على قطاع غزة، يوم 18 مارس/ آذار الماضي، بعد توقف لنحو شهرين، وتحديدًا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس الفلسطينية، في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.
وكان من المفترض أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس”، بمجرد تمديد المرحلة الأولى منه، التي انتهت في الأول من مارس الماضي، أو الدخول في مرحلته الثانية، لكن الخلافات بين إسرائيل والحركة بشأن الخطوات التالية حالت دون ذلك.