اعترف الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، بمسؤوليته عن مقتل قيادي بارز في “حزب الله” اللبناني عن طريق طائرة تابعة لسلاح الجو في منطقة بعلبك شرقي لبنان.
ونشر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على “إكس”، اعترف من خلالها بأن الجيش الإسرائيلي قضى في منطقة بعلبك على ميثم مصطفى العطار، بدعوى أنه عنصر خبير ومهم في قوة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله اللبناني.
وادعى أدرعي أن “ميثم العطار لعب دورا في تخطيط وتنفيذ اعتداءات إرهابية متنوعة ضد دولة إسرائيل وكسب خبرته خلال زياراته إلى إيران”.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من مكان الهجوم الذي استهدف بلدة شعث قرب مدينة بعلبك شرقي لبنان والذي أسفر عن مقتل ميثم العطار، وهو مهندس في منظومة الدفاع الجوي لـ”حزب الله” اللبناني.
وفي السياق نفسه، صرح أمس الجمعة، وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، ناصر ياسين، بأن الجيش الإسرائيلي أحرق ما يزيد على 1250 هكتارا جنوبي لبنان، مشيرا إلى أن هذا الرقم أكبر بمرتين من كل المساحات التي احترقت خلال عامي 2022 و2023 معا.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن ياسين تصريحات أدلى بها خلال تلبيته دعوة “الكتلة الوطنية” إلى حلقة حوارية ضمن سلسلة “جلسة مع الكتلة”، أوضح خلالها أن الجيش الإسرائيلي يمارس سياسة الأرض المحروقة ليكون له نوع من السيطرة النارية على المناطق الحدودية.
وفي وقت سابق، أخبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قيادة سلاح الجو التابع لبلاده، بأن تل أبيب “أرست مبدأ” في حربها ضد “حزب الله” اللبناني، هو “من ألحق بنا الأذى فدمه مهدور”.
وأكد نتنياهو خلال زيارته لمقر عمليات القوات الجوية، أنه “تم وضع ذلك المبدأ موضع التنفيذ”، كما أخبر قائد سلاح الجو الإسرائيلي، تومر بار، وكبار ضباط الخدمة خلال اجتماعه معهم: “نحن نعلم أن الطريق طويل، لكننا مصممون على استعادة الأمن في الشمال وإعادة السكان بأمان إلى منازلهم”.
وتتبادل إسرائيل و”حزب الله” القصف بشكل شبه يومي عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية، منذ بدء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص على الجانبين.