عربي

الجيش الإسرائيلي يشن سلسلة غارات ضد عشرات الأهداف جنوب لبنان

أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية اليوم السبت، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس أوعزا للجيش بالتحرك بقوة ضد عشرات الأهداف في لبنان.

يأتي ذلك، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي صباحا، أنه اعترض 3 صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه مستوطنة المطلة.

وأكد مكتب نتنياهو في البيان، أن “الحكومة اللبنانية مسؤولة عن كل ما يحدث على أراضيها”.

وأضاف البيان: “لن تسمح إسرائيل بأي مساس بمواطنيها وسيادتها، وستعمل بكل الطرق الممكنة لضمان أمن مواطني إسرائيل والمجتمعات الشمالية.”

في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ تنفيذ ضربات جوية ضد أهداف لحزب الله في جنوب لبنان.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الموجة الأولى من الغارات الإسرائيلية على لبنان إنطلقت، وأن الرد الإسرائيلي في هذه المرحلة يتركز على مناطق جنوب لبنان والنبطية.

وأفاد وسائل الإعلام في لبنان، بأن سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة تولين ومرتفعات إقليم التفاح وجبل الريحان وبلدة بيت ليف وجبل الجبور وبلدة بصليا في قضاء جزين وأطراف بلدة راشيا الفخار وبلدة كفرحونة وبلدة الخريبة جنوب لبنان.

وأعلن الدفاع المدني مقتل شخصين وإصابة 10 آخرين على الأقل في غارة إسرائيلية على بلدة تولين، وأظهرت مشاهد مصورة آثار الدمار من جراء الغارة التي استهدفت منزلا في البلدة.

كما أظهرت المشاهد الغارات على بلدات كفرحونة والخريبة.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن سقوط جريحين من جراء الاعتداءات الإسرائيلية على بلدة كفركلا جنوب لبنان.

وحث المتحدث باسم قوات اليونيفيل كافة الأطراف على الامتناع عن اتخاذ أي خطوات قد تعرض التقدم المحرز للخطر، وأضاف أن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة.

وكان الجيش اللبناني أعلن، أنه عثر على منصات إطلاق صواريخ بدائية الصنع شمال نهر الليطاني جنوب لبنان، في وقت لم تعلن أي جهة حتى اللحظة مسؤوليتها عن الحادث.

من جهة أخرى، كلف رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون وزير الخارجية يوسف رجي بإجراء اتصالات عربية ودولية لشرح موقف لبنان من التطورات الأخيرة.

وقال رجي في حديث صحافي إننا “نبذل كل الجهود الدبلوماسية مع أصدقاء لبنان العرب والأجانب لوقف تصعيد إسرائيل، ولا نسعى للتصعيد ونعمل لدفع إسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان”.

هذا ودان عون “محاولات استدراج لبنان مجددا إلى دوامة العنف ودعا القوى المعنية في الجنوب ولا سيما لجنة مراقبة اتفاق وقف اطلاق النار والجيش لمتابعة ما يحصل بجدية قصوى لتلافي تداعيات وضبط أي خرق او تسيب يمكن أن يهدد الوطن.

وحذر رئيس الحكومة في لبنان نواف سلام بدوره، من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية لما تحمله من مخاطر في جر البلاد إلى حرب جديدة.

وكان كاتس هدد باستهداف بيروت محملا الحكومة اللبنانية مسؤولية أي إطلاق نار من أراضيها، وذلك عقب وقت قصير من إطلاق الصواريخ باتجاه المطلة.

وتعد هذه المرة الأولى التي تطلق فيها صواريخ من الأراضي اللبنانية، بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.

يذكر أن الجيش اللبناني يعزز انتشاره في جنوب لبنان بالرغم من عدم التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر الماضي، حيث لا تزال القوات الإسرائيلية متواجدة في عدة نقاط في جنوب لبنان.

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير كما نص عليه الاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية.

اترك تعليقاً