دولي

الجيش الإسرائيلي يبلغ نتنياهو أن القتال ضد “حماس” سيستمر لسنوات ويدعوه لاستغلال “الصفقة”

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الجيش أبلغ القيادة السياسية بأن القتال ضد حركة حماس سيستمر لسنوات، ما يعني خسارة المحتجزين لدى الحركة في قطاع غزة.

وأفادت القناة 13 الإسرائيلية، بأن الجيش أبلغ القيادة السياسية أن القتال ضد “حماس” سيستمر لسنوات ما يعني خسارة المحتجزين، حيث ترى المؤسسة الأمنية وجود فرصة ذهبية للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، داعية القيادة السياسية إلى استغلالها.

وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أن هناك تقديرات تسود المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مفادها أن العملية العسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة قد أدت إلى مرونة “حماس”، مضيفة أن هناك حالة “من السباق مع الزمن” بهدف إنهاء تلك العملية قبل التوصل لاتفاق مع الحركة الفلسطينية.

وأشار مكتب نتنياهو إلى أن رئيس جهاز المخابرات عاد من الدوحة بعد اجتماع مبدئي مع وسطاء، يحاولون التوصل إلى اتفاق .

ويعبر هذا التيار أن ما لم يتمكن الجيش من تحقيقه خلال الأشهر الـ 9 الماضية، مثل تحرير المحتجزين والأسرى الإسرائيليين، والوصول إلى قادة حركة “حماس”، خاصة رئيسها يحيى السنوار، ورئيس الجهاز العسكري محمد الضيف، والقضاء على كامل التشكيلات العسكرية للحركة والفصائل الأخرى، “لن يتمكن من تحقيقها في الأشهر، وربما السنوات المقبلة”.

أما التيار الثاني، الذي يقوده نتنياهو، فيسعى إلى تحقيق صفقة دون دفع الثمن المطلوب، المتمثل في “وقف الحرب وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين بارزين”.

وصرح نتنياهو في وقت سابق، أنه يسعى لتطبيق المرحلة الأولى فقط من الصفقة المؤلفة من 3 مراحل، وهي التي سيجري فيها إطلاق سراح الفئات “الضعيفة” من المحتجزين الإسرائيليين، مثل كبار وصغار السن والنساء والمرضى والمصابين والمجندات، مشدداً على أنه سيستأنف الحرب بعد ذلك.

وقد خرجت مظاهرات في عدة مناطق في إسرائيل تطالب بإنجاز صفقة تبادل أسرى مع حركة “حماس” تؤدي لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، كما طالب المتظاهرون بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو.

قال المحلل السياسي سمير نجيب إنه “منذ السابع من أكتوبر وقد ظهرت الأزمة بين المؤسسة الأمنية العسكرية والسياسية في إسرائيل فكل منهم يتهم الآخر بأنه السبب في فشل حماية المستوطنيين الإسرائيليين وتستمر هذه الاتهامات حتى هذه اللحظة”.

وأضاف أن “نتنياهو يغامر بمكانة الجيش والأمن لحساب مستقبله السياسي، لهذا يمكن القول إنه بعد 9 أشهر فشل نتنياهو في تحقيق أهدافه التي أعلنها منذ بداية الحرب، من حيث القضاء على المقاومة الفلسطينية “حماس” بشكل أساسي وتحرير الرهائن المحتجزين لدى المقاومة وتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة”.

اترك تعليقاً