تجولت دورية أمريكية لليوم الثاني على التوالي في قرية قرب الحدود السورية – التركية في ريف مدينة شرقي سوريا، انسحبت منها القوات الأمريكية قبل أربع أعوام إبان بدء العملية العسكرية التركية ضد مواقع “قسد”، نهاية عام 2019، مع معلومات عن نيتها إعادة تموضعها في المنطقة مجددًا.
وأفادت الأنباء الواردة من شرقي سوريا، نقلًا عن مصادر محلية في ريف الحسكة، أن القوات الأمريكية سيّرت، ظهر اليوم الأحد، دورية مؤلفة من سبع عربات عسكرية أمريكية مدرعة، برفقة وحدات مسلحة لما يسمى “الوحدات الخاصة”، التابعة لقوات “قسد” الموالية لها، في قرية سيرانه شرقي مدينة الدرباسية شمالي محافظة الحسكة.
وقالت المصادر إنها المرة الثانية خلال 24 ساعة، تسيّر فيها القوات الأميركية دورية مشتركة مع وحدات “قسد” الخاصة في قرية “سيرانه”، الواقعة على بعد 6 كم شرقي الدرباسية، والقريبة من الحدود السورية – التركية، حيث تمركزت في القرية لعدة ساعات مصطحبة معها الكلاب البوليسية المدربة مع معدات للاتصال والقياس العسكري، وتجولت في جميع أرجاء القرية بعد إغلاق جميع الطرق فيها.
وأمس السبت، سيّرت القوات الأميركية دورية مؤلفة من ثلاث عربات عسكرية مدرعة، رفقة وحدات عسكرية خاصة من قوات “قسد”، في القرية ذاتها، وقامت الإجراءات نفسها، قبل أن تعود إلى مواقعها في قاعدتها في بلدة تل بيدر، التي تبعد عن المنطقة بحدود الـ 20 كم، وذلك بالتزامن مع تحليق مروحيتين تابعتين أمريكيتين لحماية الدورية في أجواء المنطقة، بحسب المصادر.
وأوضحت المصادر بأنه من خلال تجوال وتمركز القوات الأمريكية في القرية، على مدار اليومين، يتضح أنها تنوي إنشاء نقطة عسكرية في القرية، وعلى بعد 6 كم من مواقع انتشار وحدات جيش النظام السوري والنقطة الروسية الموجودة في مدينة الدرباسية، الواقعة بشكل فعلي تحت سيطرة “قسد”.
وقبل أربعة أعوام، انسحبت القوات الأميركية من تلك المنطقة، عشية العملية العسكرية التركية، والتي انتهت بسيطرة الجيش التركي على مدينتي رأس العين في ريف الحسكة، وتل أبيض في ريف الرقة الشمالي، في 9 تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2019.