دولي

الجيش الأمريكي يعلن تدمير محطة تحكم أرضية تابعة لـ”أنصار الله” داخل اليمن

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”، اليوم الجمعة، تدمير محطة تحكم أرضية تابعة لجماعة “أنصار الله” (الحوثيين) في منطقة خاضعة لسيطرتهم داخل اليمن.

القاهرة – سبوتنيك. وقالت “سنتكوم” في منشور عبر منصة “إكس”: “خلال الـ 24 ساعة الماضية، نجحت قوات القيادة المركزية الأمريكية في تدمير محطة تحكم أرضية واحدة للحوثيين المدعومين من إيران في منطقة يسيطرون عليها داخل اليمن”.

وأضاف البيان أن “محطة التحكم الأرضية هذه تشكل تهديدًا واضحًا وشيكًا للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة. وقد تم اتخاذ هذا الإجراء لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانًا”.

يشار إلى أنه، في 31 يوليو/تموز الماضي، شنت إسرائيل غارات جوية على صهاريج وقود في ميناء الحديدة وخزانات مازوت خاصة بمحطة توليد كهرباء مدينة الحديدة، أسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 84 آخرين، علاوة عن تسببها في دمار واسع بمنشآت الميناء، حسب ما أفاد مصدر في السلطة المحلية بمحافظة الحديدة.

وحينها، توعدت جماعة “أنصار الله”، بقصف أهداف حيوية في إسرائيل ردًا على غاراتها الجوية على الحديدة، معلنةً تل أبيب منطقة غير آمنة، مؤكدةً إعداد العدة لحرب طويلة مع إسرائيل حتى وقف عملياتها العسكرية وحصارها عن الشعب الفلسطيني.

وجاءت الغارات الجوية الإسرائيلية على الحديدة غداة إعلان “أنصار الله”، شن هجوم جوي على هدف وصفته بـ “المهم” في تل أبيب بطائرة مسيرة جديدة اسمها “يافا”، قالت إنها “قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية الإسرائيلية وحققت أهدافها بنجاح”، مؤكدةً امتلاك بنك للأهداف منها أهداف عسكرية وأمنية “حساسة”.

وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا، في 12 كانون الثاني/يناير الماضي، تنفيذ هجوم واسع على مواقع “أنصار الله” في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي التي تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها، قبل أن توسع الجماعة دائرة الاستهداف ليشمل السفن الأمريكية والبريطانية ردًا على الغارات الجوية.

وتصاعد التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ بدء جماعة “أنصار الله” في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، شن هجمات على سفن تقول إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ردًا على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وفي العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعلنت “أنصار الله”، أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و”خيارات عسكرية أخرى”، حال تدخل واشنطن عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.

وبين الحين والآخر، تعلن جماعة “أنصار الله” أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا وحزب الله اللبناني والفصائل الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب الفصائل الفلسطينية.

وتسيطر جماعة “أنصار الله” منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء. فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.