تنتج القارة الإفريقية نحو 11 مليون طن من الأمونيا و7 ملايين طن من الأسمدة النيتروجينية سنويا، وفقا لتقرير حديث نقلته منصة “الطاقة” يوم الخميس.
وتعتمد الأمونيا في إنتاجها على الغاز الطبيعي، لكن في السنوات الأخيرة هناك مشروعات تتجه إلى الاعتماد على المصادر النظيفة، مثل الهيدروجين الأخضر، بهدف تقليل الانبعاثات والتخلص من الاستيراد.
ويتم استعمال الأمونيا في إنتاج الأسمدة الزراعية، إضافة إلى صناعة المستحضرات الطبية والنسيج والصناعات المعدنية والمنظفات المنزلية والمبيدات الحشرية وغيرها.
ووفقا لمنصة “الطاقة”، تنتج كل من مصر والجزائر ونيجيريا 90% من إنتاج الأمونيا في القارة الإفريقية.
وفي عام 2023، استوردت الدول الإفريقية نحو 0.5 مليون طن من الأمونيا، في حين صدرت 2.5 مليون طن من الأسمدة النيتروجينية.
وأكدت منصة “الطاقة” أنه يتوقع ارتفاع إنتاج الأمونيا في إفريقيا إلى 19 مليون طن خلال عام 2035، وسيرتفع إنتاج الأمونيا الخضراء من 10 آلاف طن حاليا إلى 7 ملايين طن في 2035، وهذا بفضل مشروع واحد تحتضنه مصر.
ويساعد إنتاج الأمونيا المعتمدة على الهيدروجين الأخضر من خلال مصادر الطاقة المتجددة في دعم جهود دول القارة لتقليل واردات الأمونيا لإنتاج الأسمدة.
وأضافت المنصة أنه “في سيناريو آخر أكثر تفاؤلا” ومع توافر الظروف الأكثر ملاءمة والإمكانات الداعمة، فمن المتوقع نمو إنتاج الأمونيا ليصل إلى 25 مليون طن في 2035، ليرتفع إلى 40 مليونا في 2050.
ويأتي ذلك بدعم من توقعات ارتفاع إنتاج الأمونيا الخضراء إلى 15 مليون طن بحلول 2035، و35 مليون طن في عام 2050.
وفي حالة نجاح دول القارة في تحقيق هذه الأرقام، فستتخلص إفريقيا نهائيا من استيراد الأمونيا لإنتاج الأسمدة بحلول عام 2050.
وبحلول 2050، من المقدر نمو صادرات وقود الأمونيا لأكثر من 10 ملايين طن، مع زيادة الطلب الأوروبي بصفة خاصة، إذ ستحول الأمونيا إلى هيدروجين مرة أخرى أو استعمالها مباشرة وقودا بهدف إزالة الكربون.
وفي تقريرها تتوقع المنصة استمرار تصدر دول شمال إفريقيا، بقيادة كل من مصر والجزائر، هذا القطاع عام 2050، وإن كانت حصتهما من إجمالي الإنتاج ستنخفض لأقل من 50%، مقابل 80% حاليا.
المصدر: منصة “الطاقة”