رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الأحد، بقرار قمة الاتحاد الأفريقي تجميد عضوية إسرائيل بصفة مراقب لدى المنظمة، مشددا على أن هذا القرار يعد بمثابة “خطوة تصحيحية” تتسق مع المواقف التاريخية للاتحاد الأفريقي الداعمة للقضية الفلسطينية.
وذكرت الجامعة العربية، في بيان: “رحب السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بالقرار الذي اتخذته القمة الأفريقية المنعقدة اليوم 6 شباط/فبراير الجاري في أديس أبابا وذلك بتجميد عضوية إسرائيل كمراقب لدى الاتحاد الأفريقي، عقب انضمامها في آب/أغسطس 2021 للاتحاد بصفة مراقب بناء على قرار من رئيس المفوضية”.
وأكد البيان “أن قرار تجميد عضوية إسرائيل لدى الاتحاد الأفريقي يعد بمثابة خطوة تصحيحية، وتأتي اتساقا مع المواقف التاريخية للاتحاد الأفريقي الداعمة للقضية الفلسطينية”.
ونوهت الجامعة العربية بأنه “كان لزاما أن يتم اتخاذ هذا القرار الحكيم انطلاقا من عدم مكافأة إسرائيل على ممارساتها غير القانونية بحق الشعب الفلسطيني”.
وكان المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي قد أرجأ في اجتماعه، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، اتخاذ قرار بشأن قرار رئيس مفوضية الاتحاد، موسي فقي، بمنح إسرائيل صفة مراقب.
وفي بداية آب/أغسطس الماضي، اعترضت كل من الجزائر وتونس ومصر وليبيا وموريتانيا بالإضافة إلى جمهورية جزر القمر، رسميا على قبول رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي لوثائق اعتماد إسرائيل عضوا لدى الاتحاد بصفة مراقب.
وجاء في بيان وقعه المندوبون الدائمون للدول المذكورة لدى الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا: “تطلب السفارات المذكورة من رئيس المفوضية إدراج هذه المسألة على الجلسة اللاحقة من أعمال المجلس التنفيذي وفقا للفقرة 5 من القسم الثاني من الجزء الثاني من معايير منح صفة مراقب المشار إليها أعلاه”.
وأشار البيان إلى المواقف الأفريقية الثابتة والداعمة للحقوق الفلسطينية المشروعة.
كما قوبل منح إسرائيل صفة مراقب في الاتحاد الأفريقي بانتقادات سفارات كل من المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الكويت ودولة قطر ودولة فلسطين والجمهورية اليمنية، وبعثة جامعة الدول العربية مع السفارات الأفريقية العربية.
وقدم السفير الإسرائيلي لدى إثيوبيا، أليلي أدماسو، أوراق اعتماده كمراقب في الاتحاد الأفريقي إلى رئيس مفوضية الاتحاد، موسى فقي محمد، في مقر المنظمة في أديس أبابا.