التقط مجموعة من المصورين الفلكيين صورة تخطف الأنفاس لـ”الكسوف الهجين” الأخير، الذي كان مرئيًا في السماء فوق أستراليا، الأسبوع الماضي.
وتُظهر الصورة بشكل أساسي الخيوط الشبحية لإكليل الشمس، أو الغلاف الجوي الخارجي، لكنها التقطت أيضًا لمحة خافتة عن اندلاع البلازما الممغنطة، المعروفة باسم طرد الكتلة الإكليلية (CME)، وهي تنفجر بعيدًا عن الشمس.
ويُعرف الكسوف النادر، الذي حدث في 20 أبريل/نيسان، بأنه هجين لأنه يجمع بين خسوفين منفصلين يحدثان في نفس الوقت، وشمل ذلك كسوفًا كليًا للشمس، وهو احتجاب عابر ولكنه كامل للشمس، وخسوف حلقي للشمس، كسوف أطول ولكنه غير مكتمل حيث تظل هالة من البلازما مرئية حول القمر.
وذكرت مجلة “لايف ساينس” أن هذا كان أول خسوف هجين منذ أكثر من عقد.
وبيّنت المجلة أن الصورة الجديدة عبارة عن مجموعة من مئات الصور التي التقطها المصورون الفلكيون التشيكيون.وأشارت المجلة إلى أن الصورة المجمعة أظهرت ذروة الكسوف الكلي للشمس، والمعروفة باسم الكلية، والتي استمرت لمدة دقيقة تقريبًا وكانت المرة الوحيدة التي تكون فيها هالة الشمس مرئية بالكامل. ومع ذلك، فإن التفاصيل التي تم التقاطها في الصورة الجديدة هي “أكثر بكثير مما يمكن للعين البشرية أن تراه”.
وبحسب المجلة كان المصورون الفلكيون يأملون في الحصول على لمحة عن الهالة في ذلك اليوم، لكنهم لم يتوقعوا أيضًا رؤية رؤية انفجار الانبعاث الكتلي الإكليلي بعيدا عن الشمس.
ونوّهت المجلة إلى أن هالة الشمس كانت قوية بشكل خاص في الصورة الجديدة، والتي تعكس زيادة في النشاط الشمسي مع اقتراب الشمس من ذروة دورة مدتها 11 عامًا، والمعروفة باسم الحد الأقصى للشمس، والتي من المقرر أن تصل في السنوات القليلة المقبلة.
وتُظهر الصورة أيضًا ظاهرة “الحلقة الماسية” الأيقونية، حيث تبدأ الشمس في التحرك من خلف القمر مع انتهاء مجملها، بحسب مجلة “لايف ساينس” العلمية.
أتاح الكسوف الشمسي، في الماضي، أيضًا فرصًا لمصوري النجوم لالتقاط صور لمرة واحدة في العمر، مثل “الحلقة الذهبية” الحائزة على جوائز، والتي التقطها المصور الصيني، شوتشانغ دونغ، أثناء كسوف فوق التبت في عام 2020.