آراء

التظاهرات الشعبية.. مرآة مصداقية الأهداف السياسية للشعوب

بقلم: د. أحمد خليل الحمادي
هناك من يستهين ويقلل من المظاهرات والاحتجاجات الشعبية، معللين ذلك بعدم جدواها مع النظام الطائفي المجرم، قد يكون ذلك صحيحاً ولكنها تشل حركته وتربكه وتضغط عليه بشكل كبير وتولد مضاعفات شعبية وتدفع الآخرين للإنخراط فيها والتعبير عن موقفهم السياسي منه والمعادي له، وإلا لماذا يعتقل كاتب منشور فيسبوكي ينتقده ؟!!!

وأيضا رسالة للرأي العام العربي والعالمي والرأي العام الداخلي في الدول الداعمة له على شكل رسالة سياسية تقول: بأن الشعب السوري ضد النظام الطائفي القاتل المجرم و بأن الثورة بجميع أفعالها و وسائلها و منها السلمية مستمرة حتى الخلاص من النظام و العصابة الحاكمة القاتلة المجرمة مهما كان الثمن الذي سنقدمه باهظا.

لذا من يستطيع التعبير عن موقفه فليعبر عن ذلك ولا يدخر أي جهد ولو بالكلمة.

لاحظوا كيف يستخدم أي تصريح لكاتب وحتى لإنسان او لفنان أو لفلتان، يقول كلمه لصالح النظام فتستثمر إعلاميا وسياسيا ونفسيا، وبصراحة مشكلتنا بالكلمة المعبرة عن الموقف السياسي لذا يقمعها النظام و يكتمها و يكمم الأفواه لكي لا يعبر الشعب عن أهدافه و تطلعاته و مواقفه بما يعرف وفقا لشرعة حقوق الإنسان بحرية الرأي والتعبير عن الرأي الذي ينتج مجموعة السياسة العامة للدولة في الدول الديمقراطية.

ولو تمتع بهذا الحق شعبنا لما حدث كل ما حدث من خراب و دمار، فحرية الرأي والتعبير إذا ما تحققت في أي مجتمع قادرة على كنس كل الفساد والإجرام وإسقاط كل طاغ مستبد، وهو فعل سياسي مؤثر جدا في الحياة السياسية للشعب تجنبه.. أن يكون قطيع تابع ذليل يسير وفق ريمونت موجه حيث يردد بالروح بالدم لقاتله وسالب حريته وكرامته ومغتصب ثروات بلده ويفرض عليهم ظروف حياتيه قاهرة مع النقص الكبير وعدم القدرة على تأمين متطلبات الحياة بحدها الأدنى.