أكدت منظمة شنغهاي للتعاون، اليوم الخميس، في بيانها، أن القانون الدولي يُنتهك في العالم والمواجهة الجيوسياسية تتزايد.
وقال الإعلان المعتمد عقب اجتماع مجلس رؤساء الدول في أستانا: “في الوقت نفسه، يتزايد استخدام القوة، ويتم انتهاك القانون الدولي بشكل منهجي، وتتزايد المواجهات الجيوسياسية والصراعات، وتتضاعف المخاطر التي تهدد الاستقرار في العالم ومنطقة منظمة شنغهاي للتعاون”.
وأوضح البيان أن “نظاما عالميا أكثر عدلًا ومتعدد الأقطاب آخذ في الظهور في العالم، وفرص تنمية الدول والتعاون الدولي المنصف والمتبادل المنفعة والمنصف، آخذة في التوسع”.
وأشار البيان إلى أن “الدول الأعضاء لا تشارك في اتخاذ أي قرارات تهدف إلى التدخل في الشؤون الداخلية وتتعارض مع القانون الدولي”.
وجاء في الإعلان: “ستعمل الدول الأعضاء المهتمة التي اختارت استخدام الطاقة النووية المدنية على تطوير التعاون بشروط طوعية ومتفق عليها بشكل متبادل في مجال البحث والابتكار والتطوير وتنفيذ التقنيات النووية المدنية، وفقًا للتشريعات الوطنية”.
وأضاف: “أكدت الدول الأعضاء على أهمية التقليد الراسخ المتمثل في تخصيص وضع موضوعي لفترة سنوية في منظمة شنغهاي للتعاون، وأعربت عن تقديرها الكبير للبرنامج الموضوعي لعام البيئة في منظمة شنغهاي للتعاون، واتفقت الدول الأعضاء على إعلان عام 2025 عام التنمية المستدامة في منظمة شنغهاي للتعاون”.
وأردف: “الدول الأعضاء، تعرب عن قلقها العميق إزاء تدهور الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتدين بشدة الأعمال التي أدت إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين والوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة”.
وأشار البيان إلى أن منظمة شنغهاي تتبنى مبادرة “حول الوحدة العالمية من أجل السلام العادل والوئام والتنمية”، والتي تحدد نية المنظمة في تهيئة الظروف لتعزيز الأمن والنظام الدوليين، وتدعو العالم أيضًا إلى الانضمام إليها.
ووفقا للإعلان، فإن “الدول الأعضاء تؤيد الحفاظ على الفضاء الخارجي خاليا من الأسلحة من أي نوع، وتلاحظ أهمية الالتزام الصارم بالنظام القانوني الحالي، الذي ينص على الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي”.
ومضى البيان بالقول: “تؤكد الدول الأعضاء على ضرورة إبرام صك دولي ملزم قانونًا من شأنه أن يعزز الشفافية ويوفر ضمانات موثوقة لمنع سباق التسلح في الفضاء الخارجي”.
وتابع البيان: “الدول الأعضاء على استعداد لتنفيذ تدابير شاملة للقضاء على الظروف المؤدية إلى الإرهاب والتطرف، بما في ذلك الاستمرار في مكافحة تمويل الإرهاب، وتجنيد الإرهابيين وحركتهم عبر الحدود، واستخدام وتكنولوجيات المعلومات والاتصالات لأغراض إرهابية”.
وترى دول منظمة شنغهاي للتعاون أنه من المهم تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وفقا لقرار الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون ستعمل على الاقتراح المقدم من كازاخستان لإنشاء صندوق استثماري لمنظمة شانغهاي للتعاون.
ومن المقرر أن يعقد الاجتماع المقبل لمجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون في الصين، عام 2025، كما ستتولى الصين رئاسة المنظمة في الفترة المقبلة.
منظمة شنغهاي للتعاون هي منظمة دولية تأسست في عام 2001. وتشمل الهند وإيران وكازاخستان والصين وقيرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وباكستان وأوزبكستان. وتم اليوم الخميس 4 يوليو/ تموز الجاري، قبول بيلاروسيا رسميًا عضوا في المنظمة.
والدول المراقبة هي أفغانستان ومنغوليا، والدول الشريكة هي أذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال والإمارات العربية المتحدة وتركيا وسريلانكا.