بقلم: عبد الكريم محمد
قبل كل شيء لا بد من القول، أن الشعوب التي تحكم من طغم عسكرية أو أقلوية دينية كانت أو جهوية أو قومية.. ليست شعوباً ولا تستحق التعاطف مطلقاً.. بل هي شعوب عالة على الحضارة وفنائها أفضل من بقائها، لأن تكلفتها حتى على المستوى الإنساني أكثر من مردودها.
بل أن التكاذب برفع شعارات التضامن ليس سوى مظاهر خادعة، لتمرر الشعارات البراقة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وأن الشعوب التي تحكم بطغم أو تغزى من الخارج لا تستحق حتى اسمها، التي تكنى بها..
اليوم معظم شعوب الأرض تعيش عالة على نفسها، وعلى غيرها عندما تسمح لدولة مستعمرة أن تغزوها أو تعيّن لها نظاماً عميلاً بالوكالة، لتمنعها من الاستفادة من ثرواتها، لتتركها في حالة من التخلف والفقر والجوع وقلة الموارد..
المهم بالأمر الشعب الذي يغزى من أي قاطع طريق، أو ما تعود العالم على تسميته قوة عظمى، لا يستحق الحياة، بل أن الموت كثيراً عليه وأن فنائه واجب، بمعزل عن الكيفية والماهية والأداة..
وليعلم القاصي والداني، أن ما يسمى بالقوة العظمى أو قوى الغزو، هي قوى خائرة جبانة تحتاج لقوى حية في شعوب البلدان التي يقع عليها الحيف، لترد الغزاة على أعقابهم، وبدلاً من أن يكونوا متنفساً لأزماتهم، تعود لترتد الأزمات إليهم بذات التأثير وبنفس النتائج المتوخاة.