قال البابا فرنسيس اليوم السبت إنه يتوجب على أوكرانيا التحلي بالشجاعة ورفع علم استسلامها والموافقة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات لإنهاء هذه الأزمة.
وأضاف البابا في حديث لإذاعة RSI السويسرية والتي ستبث في وقت لاحق من الشهر الجاري: “أعتقد أن الأقوى هو الطرف الذي يرى الوضع من زاوية أفضل، وهو ذات الشخص الذي يفكر في الناس ويمتلك الشجاعة لرفع الراية البيضاء والتفاوض”.
وتابع: “اليوم يمكن التفاوض بمساعدة القوى الدولية، وكلمة التفاوض كلمة جريئة مرادفة لكلمة شجاعة، وعندما ترى أنك تخسر وأن الأمور تسير على نحو خاطئ، فإنك بحاجة للتحلي بالشجاعة للتفاوض، ورغم شعورك بالخجل والضعف ما حجم الخسائر والوفيات التي تحتاجها لتدرك الحاجة لإنهاء هذه الحرب؟، عودوا إلى طاولة المفاوضات في الوقت المناسب وابحثوا عن بلد مناسب ليلعب دور الوسيط”.
وأشار البابا إلى أن هناك الكثير من الدول التي ترغب بلعب دور الوسيط في الأزمة الأوكرانية، وتحديدا تركيا”، مضيفا: “لا تخجلوا من التفاوض، تحلوا بالشجاعة واخطوا نحو طريق الحل قبل تفاقم الوضع”.
وفي معرض حديثه عن استعداده لتقديم جهود الوساطة، أكد البابا “أن المفاوضات ليست استسلاما أبدا”، مشيرا إلى أن “الشجاعة ليست في دفع البلاد نحو هاوية الانتحار”.
ودعا البابا فرنسيس في وقت سابق إلى التوصل لحل دبلوماسي للأزمة في أوكرانيا يفضي إلى سلام عادل ودائم غداة الذكرى السنوية الثانية لبدء الأزمة.
من جانب آخر، اعتبر البابا فرنسيس أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي يتحملان مسؤولية الصراع الذي يدور بينهما.
وقال البابا فرنسيس في المقابلة: “ما يحدث بين إسرائيل وفلسطين هو حرب… والحرب يخوضها الطرفان وليس طرفا واحدا. وأولئك الذين يخوضونها عديمو المسؤولية”.
ودخلت الحرب في غزة يومها الـ155 حيث يتواصل القصف على عدة مناطق بالقطاع وسط مجاعة باتت أمرا واقعا.
وخلفت العمليات العسكرية الإسرائيلية على القطاع المحاصر أكثر من 30 ألف قتيل وما يزيد عن 70 ألف جريح معظمهم من النساء والأطفال، فيما يسابق الوسطاء الدوليون الزمن لوقف إطلاق النار قبل حلول شهر رمضان.