آراء

الانتقال من حرب الأرثوذكس.. لتطال كل الأديان!!

بقلم: عبد الكريم محمد

صحيح أن ظاهر الصراعات والحروب الدامية، تختزل بالبحث عن المصالح والمنافع الاقتصادية، إلا أن هذه الأهداف لا يمكنها أن تستقيم، بعيداً عن أيديولوجيات براقة ومخملية، تؤسس لديمومة القناعة عن الجمهور في المضي قدماً بمثل هذه الصراعات والحروب..  

هذه الأيدويوجيات بكل تأكيد هي الدين بلا منافس على الإطلاق، خاصة وأن ثمة أوامراً خارج الإرادة والخيارات البشرية، تأمرهم بالدفاع عن دينهم الحق، دون غيره من ديانات وعقائد الآخرين..

 أي أن الصراعات الدينية هي الأكثر قدرة على الدخول بالصراع دون شديد عناء، كما هي المعارك الوطنية والقومية أو حتى الاجتماعية.. وكأننا أمام مشهد جميل لا يماثله مثله، كعارضة الأزياء الجميلة، التي تقوى على عرض كل ألبسة الموسم.. بمعزل عن شكلها ونوعها وبمعزل عن ألوانها.

المهم سيتوسيع الصراع بعد انتصار بوتين الأورثوذكسي على أشباه الأوثوذكس، ليجد ضالته بالحرب مع الكاثوليك، العدو التاريخي لهؤلاء الأرثوذكس، خاصة في بعض الدول الغربية.. وإذا ما توسعت دائرة الصراع، فسيجند المسلمون أنفسهم مشدودون بالتحالف مع الأرثوذكس جنباً إلى جنب في مواجهة الكاثوليك، وهذه هي طبيعة الأشياء، لتدخل البروتستانتية بشعاراتها الأصولية، وتبدأ بحرب آجوج وماجوج..

لحظتها ستتحقق نبوءة الكثير من المؤرخين والجغرافيين المسلمين الحديثين، الذين اعتبروا أن ظهور الفايكنج هو ظهور يأجوج ومأجوج. في الأزمنة المعاصرة، يظلان مرتبطين بالتفكير بقيام القيامة بعد ذلك، وخاصة في إسرائيل والعالم الإسلامي.

على كل سنشهد بروز الشعارات الدينية تتقدم الحرب الدائرة إذا ما توسعت، وسيكون للفايكنج نصيب من هذه المعارك، وسينتهي أصحاب مشروع تغييرت التقاليد اليهودية لعبارة «يأجوج من مأجوج» التي وردت في حزقيال مأجوج الشخص ويأجوج هي أرضه..

ليظهر سفر الرؤيا، قالباً كل المعاني والقوانين، بتعريفه ليأجوج ومأجوج بأنهما جماعتان وليسا شخصين أو شخص وأرض.. ولتصبح الروتستانتية أسيرة رؤية أوصولية لم تنته من إسارها بعد.. وستكون الحرب المدمرة هي النهاية.. وستطال أعور الدجال في آسيا، خاصة المتحدرين من العرق الأصفر.