سياسة

الانتخابات الكندية: المحافظون نحو الفوز بأقلية عشرية

بقلم: عبد الكريم محمد

عشية الانتخابات الفدرالية الكندية، بدأت التكهنات عند المتابعين  والمهتمين وبعض الأوساط الحزبية، تشي بميل الكفة الانتخابية بفوارق عشرية، لجهة فوز المحافظين بأغلبية بسيطة عن الحزب الليبرالي.. مما قد يمكنهم من تشكيل حكومة أقلية، وبالتالي سيعكس هذا الواقع في خارطة القوى الصاعدة، تحالفاً برلمانياً هشاً تحت شعار أقله “مكرهٌ آخاك لا بطل”.

لكن اللافت بالأمر، أن مثل هكذا حكومات لا يمكنها العيش طويلاً، خاصة وأن الناخب الكندي سيكون لها بالمرصاد، على الرغم من المحاولات التي قد يبديها المحافظون لكسب ود الشارع الكندي.

بالتالي سنتوجه إلى انتخابات فيدرالية مبكرة في غضون عام أو عامين على الأغلب.. وأن الحكم على إدائها سيكون من خلال طرحها حلولاً لمعالجة بعض المشكلات المطلبية العالقة، خاصة تلك المتعلقة بالمناخ الاقتصادي العام.

وقد يكون للصوت العربي والمسلم، مكانة استثنائية في هكذا لحظة غياب بين تخوم الحزبين الكبيرين، لكن على الأغلب أن العرب يفتقدون على الدوام، لمواقف موحدة يمكنها من تشكيل لوبي انتخابي فاعل وقوي ومؤثر، في الواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي الكندي.