قضايا اجتماعية

الانتخابات الألمانية.. نحو تغيير الأولويات.. البيئة والمناخ أولاً

هذه المرة، وبظل غياب ميركل عن المشهد بعد انقضاء 16 سنة على قيادة ألمانيا نحو المستقبل، تدخل الأحزاب السياسية في ألمانيا يوم الأحد المقبل (26 سبتمبر/ أيلول 2021) إلى الانتخابات بتنافس محموم، بلا تخوم أو فوارق كبيرة تذكر. في لحظة نشوة غير مكتملة للحزب الاشتراكي الديمقراطي حيث يشهد تقدماً طفيفاً في استطلاعات الرأي. 

وبالنظر إلى وجود عدد كبير من الناخبين المترددين فإن النتيجة تعتبر غير محسومة، وما يزال المشهد ضبابياً بعض الشيء. ودعي قرابة 60,4 مليون ألماني للإدلاء بأصواتهم الأحد، ويقول معظم الناخبين إن حماية المناخ على رأس أولوياتهم.

وأكدت الأحزاب الثلاثة المتصدّرة للاستطلاعات أنها تهدف لتطبيق أجندة تعنى بحماية البيئة حال انتخابها، فيما قدّم الخضر حزمة إجراءات اعتبرت الأكثر طموحا.

وكان الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر ختموا الحملات الانتخابية اليوم الجمعة (24 سبتمبر/ أيلول) بتنظيم لقاءات انتخابية أكبر وواصلوا الكفاح من أجل التصويت. وهناك فعاليات ستنظم أيضا يوم غد السبت.

وتمكن الحزب الاشتراكي الديموقراطي من المحافظة على تقدمه في استطلاعات الرأي التي خاضها مرشحه للمنصب أولاف شولتس خلال الأسابيع الأخيرة.

وأعلن برنامج “معيار الاتجاه في ألمانيا” (ترند باروميتر) الذي بثته  قناتا (n-tv) و(RTL) التلفزيونيتين اليوم الجمعة، احتفاظ كل من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وائتلاف المسيحيين المكون من الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي (البافاري) معا بنتيجتهما دون تغيير وهي 25 % للاشتراكيين و22 % للمسيحيين.

وكذلك لم تتغير شعبية حزب الخضر (17%) وحزب اليسار (6%) عن الأسبوع الماضي. قبالة ذلك ارتفعت أسهم الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) إلى 12 % بزيادة نقطة واحدة عن الاستطلاع السابق وحزب البديل من أجل ألمانيا إلى 10% بزيادة نقطة واحدة أيضا عن استطلاع الأسبوع الماضي.

تبقى الاستطلاعات للرأي مجرد مؤشرات تقريبية للخارطة الانتخابية، وأن غداً وصناديق الانتخابات والناخبين وحدهم من يجيب على كل التكهنات والتوقعات، خاصة وأن بعض المؤشرا تقول بارتفاع عدد الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد. ووفقا لمجموعة البحث الخاصة بالانتخابات “فالن” فلم يعرف 35 % من الناخبين، شملهم استطلاع أجرته المجموعة، على وجه التأكيد بعد ما إذا كانوا يريدون التصويت أصلا من عدمه.. ومن سيختارون إذا ما اقتحموا مراكز التصويت ليدلوا بأصواتهم؟