اقتصاد

الامريكيون يتصدرون السياح الاجانب في سورية!

تعليق: د. أحمد خليل الحمادي
قال مدير سياحة دمشق ماجد عز الدين إن أكبر قدوم سياح أجانب خلال عام 2022 كان من الجنسية الأمريكية بنحو 47% من عدد السياح الأجانب القادمين، حيث بلغ عدد السياح 20 ألف قادم أمريكي مقابل 13 ألف قادم أمريكي خلال الفترة الزمنية لعام 2021.

وأضاف عز الدين أن العام السياحي الحالي كان جيداً نسبياً، حيث بلغ عدد القادمين العرب والأجانب 1754000 قادم، بينهم 1588000 عرب و176000 أجانب مقابل 569000 قادم خلال الفترة نفسها لعام 2021 أي بزيادة قدرها 158%، حيث نما القدوم العربي بمعدل 177% وكان النصيب الأكبر من القادمين للجنسية العراقية، بينما نما القدوم الأجنبي 74% الأمر الذي ينعكس إيجاباً على نسب إشغال الفنادق وزيادة بالعائدات المالية المسدّدة لخزينة الدولة –ضرائب– رسم إنفاق استهلاكي، وكمثال بلغ عدد النزلاء الأجانب في فندق الداما روز 2489.. “سيرياستيبس”

تصريح مدير سياحة دمشق عن زيادة النشاط السياحي إلى سورية بنسبة ١٥٨٪ عن العام الماضي وخاصة العرب والذين غالبيتهم من العراق بنسبة تفوق ٨٥٪، أما الأجانب والتي زادت نسبتهم عن العام الماضي ٧٤٪ وغالبيتهم من الإيرانيين، فهؤلاء لا يزورون سورية بغرض السياحة بل بغرض الزيارة الدينية المقدسة لديهم و يعتبرون ذلك بمثابة حج لهم بالإضافة لأغراض أخرى معروف عامل جذبها في الفنادق المنتشرة في الست زينب و محيطها و لا أريد الإستفاضة بذلك و لكنها فاقت تايلند بغرض و عامل جذب سياحها.

أما الرقم الخجول لنزلاء فندق الداما روز ٢٤٨٩ و هو أشهر فندق سوري خلال العام بالإضافة لأربعة فنادق غيره فربما هو المؤشر الحقيقي عن تدهور النشاط السياحي و حركته القادمة إلى سورية كما حدث في كافة المجالات الاقتصادية الأخرى نتيجة سياسة النظام الطائفي القاتل المجرم.

ولا يخفى على أحد بأن كل القادمين لسورية ممن يحملون جنسيات أخرى وإقامات دائمة في الخارج يتم تسجيلهم كسياح، وهم بالفعل كذلك يزورن سورية للإطمئنان على أهلهم وناسهم وأملاكهم ولمآرب أخرى.

لذا نستطيع القول بأن المؤشرات الصادرة عن وزارة السياحة السورية مؤشرات وهمية خادعة لتقول بأن حركة الحياة بدأت بالعودة التدربجية إلى سورية، التي تتعافى.. بينما بالحقيقة يسعى كل من هو موجود فيها من شعبها لإيجاد الفرصة المناسبة لمغادرتها والخلاص من الواقع المأسوي، الذي ينهش السوريين للأسف، مع عدم توفر حاجاتهم الحياتية اليومية والأساسية.