بقلم: إياد مصطفى
حقيقة عندما اقتنعنا بأن الإسلام خاتم الديانا وأن النبي محمد صلوات الله عليه خاتم النبيين، لم يدر بخلدنا أن ثمة ديانات استنسخت من الإسلام لتسمى بالدين السني والدين الشيعي.. ولو مر علينا هذا الأمر ،ولو مرور الكرام أو غفو الخاطر، لما كنا مسلمين أبداَ..
خاصة وأن الإسلام لم يأت لمحموعات ضامرة، أو رجالات فقه وفلسفات قاصرة محدودة مثل أفق من يتحدث أو ينادي بها.. ومجالس للمشافهة، بل جاء ديناً للعالمين.. وجاء مكملاً، بل وحسب ما قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لأصحابه: إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق!
وهذا الحديث عن النبيَّ صلى الله عليه وسلم لم يأت لهدم الجاهلية بمعول الإسلام فقط، كما يحلوا للبعض أن يتشدق، بقدر ما جاء ليكمل مكارم الأخلاق مذ خلق آدم حتى هذه اللحظة.. بل قيل هذا الكلام باعتبار الأخلاق هو الإيمان الكلي وليس فقط شعبة من شعب الإيمان..
وهذا الكلام ليس إشادة بعربي أو أعجمي بما كان يتحلى بأخلاق حسنة وإن كانوا، بقدر ما كان دعوة للاستقامة بعيداً عن الفئوية والطائفية والمذهبية والجهوية، ليكون العدل على الأرض مرآة تحاكي العدل المطلق في السماء..
أما الشيعة والسنة وغيرها من الترهات، برزت باعتبارها قيم سياسية أو جماعات وأحزاب يغطي اتباعها بحثهم عن المنافع الدنيوية لا أكثر ولا أقل.. والتي كانت تتكشف في حروبهم القذرة.. وتاريخنا يندى له الجبين كما تاريخ أخوة يوسف، والحرب غير المقدسة التي قتلت ملايين الناس بحضرة صكوك الغفران، التي خلفت بعد 300 عاماً حربين عالميتين..
المهم كل من يلوذ بالسني والشيعي هو بكل تأكيد من اتباع الديانة الصنمية السنية أو الشيعية، لا يرتبط بالإسلام بشيء وهو يمثل الفئة أو الجماعة، التي ينتمي إليها القتلة والمجرمون الباحثون عن الجاه والسلطة والمال.. والإسلام منهم براء.