رياضة

الأندية الإنجليزية ترفض تحرير لاعبيها لمباريات دول القائمة الحمراء لكورونا


أعلنت رابطة الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم أمس الثلاثاء أن أنديتها لن تحرر لاعبين لخوض مباريات دولية الشهر المقبل في دول مدرجة على القائمة الحمراء لفيروس كورونا.

ويتوجب على هؤلاء اللاعبين اتباع إجراءات الحجر الخاصة بجائحة “كوفيد-19” فور عودتهم من استحقاقاتهم الدولية، ما سيحرم الأندية من جهودهم لعدة مباريات، الأمر الذي دفع الرابطة إلى منع سفرهم والالتحاق بمنتخباتهم الوطنية.

وقالت الرابطة في بيان على موقعها الرسمي “قررت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز اليوم على مضض ولكن بالإجماع، عدم تحرير اللاعبين للمباريات الدولية والتي تُلعب في بلدان مدرجة على القائمة الحمراء في الشهر المقبل”.

وكان الاتحاد المصري للعبة أشار أول أمس الاثنين إلى أن ليفربول لن يحرر نجمه محمد صلاح للمباراتين المقبلتين ضمن تصفيات كأس العالم في قطر 2022 أمام أنغولا والغابون بسبب القواعد الصارمة لكورونا في المملكة.

كما أشارت وسائل إعلام أن نادي الـ “ريدز” رفض أيضاً تحرير البرازيليين فابينيو وروبرتو فيرمينو والحارس أليسون بيكر للإلتحاق بمنتخب “راقصي السامبا” في استحقاقه المقبل في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال القطري.

وتم إدراج مصر والبرازيل على لائحة القائمة الحمراء للدول الأكثر انتشاراً للفيروس مع “عزل إلزامي لمدة 10 أيام للمسافرين العائدين من هذه الدول”.

وأقدمت الرابطة الانجليزية على اتخاذ هذه الخطوة بعد تصاعد التوتر بشأن سفر اللاعبين الدوليين والمخاوف من فيروس كورونا.

وسيتم تطبيق قرار الأندية، المدعوم بشكل مطلق من قبل الرابطة، على حوالي 60 لاعباً أجنبياً من 19 نادياً في الـ “بريميرليغ” الذين سيضطرون للسفر إلى 26 دولة مدرجة على القائمة الحمراء لفيروس كورونا خلال النافذة الدولية في سبتمبر المقبل.

وتابعت الرابطة “يأتي هذا (القرار) بعد موقف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الحالي بعدم تمديد استثناء الإصدار الموقت للاعبين المطلوبين للحجر الصحي عند عودتهم من الواجب الدولي”.

وتفاقمت المشكلة بسبب القرار الأخير الذي اتخذه “فيفا” بتمديد النوافذ الدولية في سبتمبر وأكتوبر المقبلين في قارة أمريكا الجنوبية لمدة يومين لتعويض المباريات المؤجلة. فيما كان الحل المحتمل لمواجهة هذا القرار يقضي أن تمنح الحكومة البريطانية إعفاءات من الحجر الصحي للاعبين.

وعلى الرغم من المحادثات التي أجريت بين سلطات كرة القدم وإدارة الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة، إلاّ أنه لم يتم النظر في تخفيف القواعد الصارمة المفروضة للحدّ من تفشي كورونا.

في المقابل، خشت الحكومة المحلية منح إعفاءات من التقيّد بهذه القواعد للاعبي كرة القدم في سعيها لحماية الصحة العامة.
وكان “فيفا” منح في الموسم الماضي الأندية حرية عدم تحرير اللاعبين الأجانب على خلفية الحجر الصحي أيضاً.

وأضافت الرابطة “جرت مناقشات مكثفة مع كل من الاتحاد الإنجليزي والحكومة لإيجاد حل، ولكن بسبب مخاوف الصحة العامة المستمرة المتعلقة بالمسافرين القادمين من دول القائمة الحمراء، لم يتم منح أي استثناء”.

وختمت “إذا طُلب منهم الحجر الصحي عند العودة من بلدان القائمة الحمراء، فلن تتأثر رفاهية اللاعبين ولياقتهم بشكل كبير فحسب، بل لن يكونوا متاحين أيضًا للاستعداد واللعب في مرحلتين من مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز ومباراة في مسابقة دوري أبطال أوروبا والدور الثالث من كأس الرابطة”.

وأعلنت أمس رابطة الدوري الاسباني أنها ستدعم الأندية في حال قررت عدم تحرير لاعبيها الأجانب للالتحاق بمنتخباتهم، لتسير على خطى نظيرتها الانجليزية.

وتم استدعاء 25 لاعباً من 13 نادياً في “لا ليغا”، ولكن من المتوقع أن يرتفع العدد مع إعلان الإكوادور وفنزويلا عن قائمة اللاعبين.

وجاء في بيان نشرته الرابطة “تريد (لا ليغا) أن تعلن أنها ستدعم في جميع المجالات قرار الأندية الإسبانية بعدم تحرير لاعبيها المنتمين إلى المنتخبات الوطنية لتصفيات (كونميبول) وستتخذ الإجراءات القانونية المناسبة ضد هذا القرار الذي يؤثر على نزاهة المنافسات من خلال عدم السماح بتواجد اللاعبين”.

ويبدو أن النزاع لن يقف عند هذا الحد،ّ وذلك عقب تعهد اتحاد الباراغواي بنقل قضيته إلى “فيفا” في حال رفض نيوكاسل تحرير مهاجمه ميغيل ألميرون.

وقال الأمين العام لاتحاد الباراغواي لوكالة فرانس برس “اتصلنا بالاتحاد الإنجليزي عبر كتاب لطلب تحرير ألميرون. إذا لم ننجح، فسننتقل

مباشرة إلى لجنة وضع اللاعبين في (فيفا) لتفعيل الآليات المنصوص عليها في اللوائح”.

وستواجه الباراغواي منتخبي كولومبيا وفنزويلا بين 2 و9 سبتمبر المقبل. المصدر:
أ ف ب