دعت الأمم المتحدة المانحين إلى تمويل وكالات الإغاثة في اليمن من أجل تقديم المساعدات الصحية لأكثر من 17 مليون شخص في أمس الحاجة إليها جراء الصراع الذي تشهده البلاد ويدخل عامه العاشر.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في اليمن، عبر منصة “إكس”، اليوم الأحد، إن “17.8 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى المساعدات الصحية خلال 2024. حوالي 75% منهم أطفال ونساء”.
وأضاف البيان أنه “في يوم الصحة العالمي، نذكّر بالحاجة الماسة إلى التمويل لتمكين وكالات الإغاثة من الاستمرار في تقديم المساعدات الصحية الحيوية لمن هم في أمسّ الحاجة إليها”، مؤكدا أن “اليمن لا يحتمل الانتظار”.
يذكر أن اليمن يعاني للعام العاشر على التوالي، صراعا مستمرا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة “أنصار الله”، انعكست تداعياته على مختلف النواحي بينها القطاع الصحي، إذ تقدر منظمات دولية أنه لم يعُد يعمل سوى نصف المرافق الصحية، التي تعاني هي الأخرى نقصاً حاداً في الأدوية والمعدات والكادر.
وتسيطر جماعة “أنصار الله” منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.