أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن عدد الأشخاص الذين يواجهون خطر الجوع حول العالم في ازدياد، لافتًا إلى أن أسعار الغذاء هي الأعلى منذ عقد.
وقال غوتيريش، في تغريدة على “تويتر”، اليوم الأحد إن “عدد الأشخاص الذين يواجهون الجوع يتزايد، وأسعار الغذاء هي الأعلى منذ عقد”.
وتابع أنه “فقط عبر التحرك الدولي من الممكن أن نحل تلك الأزمة العالمية.. يجب أن نتحرك الآن لننقذ حياة الناس”.
من جانبها حذّرت صحيفة (الغارديان) البريطانية، اليوم الأحد، من أزمة غذاء وجوع تطارد العالم، لافتةً إلى أن جائحة (كورونا) ساهمت في رفع أعداد الذين يعانون من نقص الغذاء.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الأمم المتحدة تعهدت قبل سبع سنوات بالقضاء على الجوع بحلول عام 2030..
ورأت الصحيفة أن جائحة (كورونا) ساهمت في زيادة الذين يعانون من نقص الغذاء من 135 مليونا إلى 276 مليون شخص، مؤكدة أن الحرب في أوكرانيا فاقمت هذه الأعداد.
وبلغ عدد المتضررين العام الماضي نحو 828 مليون شخص، مع وجود 345 مليونا يعانون نقصا حادا في الأمن الغذائي، وفق إحصاءات الأمم المتحدة.
وأوضحت (الغارديان) أنه حتى في البلدان الأكثر ثراءً، فإن أزمة تكلفة المعيشة تجعل المزيد من الآباء يعانون من الجوع في سبيل إطعام أطفالهم.
أما في البلدان منخفضة الدخل، حيث ينفق الناس خمسي دخلهم على الغذاء، فإن ارتفاع الأسعار قاتل حقًا، وفق ما ذكرت الصحيفة.
ولفتت إلى أن قمة الدول السبع خصّصت مبلغ 4.5 مليار دولار لمواجهة أزمة الجوع، لكنها أضافت أنه ليس سوى جزء يسير من قيمة المبلغ الذي قدّره الخبراء كحاجة لمواجهة الجوع، وهو 28.5 مليار دولار.
ورأت الغارديان أن هناك حاجة إلى تحول جوهري في السياسات الزراعية العالمية، وأنه يجب على البلدان إعادة توجيه الدعم المحلي نحو الزراعة المستدامة والأغذية المغذية، والحد من اعتمادها على الواردات.
وقالت الصحيفة إنه على دول أخرى، لا سيما الولايات المتحدة، جعل استهلاك البشر للحبوب أولوية بدلاً من استهلاك الوقود الحيوي.
وفوق كل شيء، بحسب الغارديان، يجب اتخاذ إجراءات عاجلة. “قد يكون الوقت قد فات بالفعل لإنقاذ بعض الأرواح. يجب أن نمنع ضياع المزيد”.
وجدير بالذكر أن أسعار الغذاء العالمية بدأت بالارتفاع منذ مطلع العام 2021، وذلك نتيجة السياسة غير المسؤولة التي اتبعتها البنوك المركزية الغربية خلال السنوات الماضية، حيث عمدت إلى ضخ عشرات التريليونات من عملات الدولار واليورو والجنيه الاسترليني غير المدعومة في الاقتصادات الغربية، الأمر الذي أجج التضخم.
وتفاقم التضخم مؤخراً، مع فرض الدول الغربية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، عقوبات غير مسبوقة على روسيا، التي تعد من أبرز منتجي موارد الطاقة ومصدري الحبوب في العالم.