أعلن ولي العهد الأردني السابق حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني، أنه قرر التخلي عن لقب الأمير.
وأعلن الأمير حمزة عن هذا القرار في رسالة نشرها اليوم الأحد على حسابه في موقع “تويتر”، قائلا إنه، “بعد ما لمسه وشاهده في الأعوام الأخيرة” خلص إلى استنتاج بأن “قناعته الشخصية والثوابت التي غرسها والده فيه” لا تتماشى مع “النهج والتوجهات والأساليب الحديثة لمؤسساتنا”.
وتابع: “من باب الأمانة لله والضمير لا أرى سوى الترفع والتخلي عن لقب الأمير”.
وتعهد بأنه “سيبقى دائما مخلصا للأردن” و”سيواصل قدر استطاعته في حياته الخاصة بخدمة وطنه وشعبه ورسالة الآباء والأجداد”.
ويعد الأمير حمزة من الشخصيات الرئيسية في قضية محاولة الانقلاب المزعوم (المعروفة إعلاميا بـ”قضية الفتنة”) في الأردن أوائل أبريل 2021، عندما قال في تسجيل مصور إنه وضع تحت الإقامة الجبرية في مقر إقامته في عمّان، ضمن حملة اعتقالات طالت معارضين في المملكة.
وبعد عدة أيام أعلن الملك عبد الله أنه قرر التعامل مع موضوع الأمير حمزة “في إطار الأسرة الهاشمية” وأن الأمير تحت رعايته، مشيرا إلى أن أخيه غير الشقيق “التزم أمام الأسرة بأن يسير على نهج الآباء والأجداد وأن يكون مخلصا لرسالتهم وأن يضع مصلحة الأردن ودستوره وقوانينه فوق أي اعتبارات أخرى”.
وفي الثامن مارس الماضي، أصدر الديوان الملكي الأردني رسالة من الأمير حمزة للملك عبد الله أقر فيها بأنها “أخطأ” و”يتحمل المسؤولية الوطنية إزاء ما بدر منه من مواقف وإساءات” بحق العاهل الأردني وبلده خلال السنوات الماضية و”ما تبعها من أحداث في قضية الفتنة”.
واعتذر الأمير في الرسالة من الملك عبد الله ومن أسرته عن “كل هذه التصرفات التي لن تتكرر بإذن الرحمن الرحيم”.