مجتمع

اعطي للصداقة حجم ما تحمل من معنى

بقلم: عبد الكريم محمد

شاعت ظاهرة الصداقة حتى بدت مجوفة خرقاء لا تحمل لوناً أو طعماً أو رائحة، خاصة تلك الصداقة على وسائل التواصل الاجتماعي.. فيسبوك، انستغرام، تويتر.. وقس على ذلك.

فالصداقة قضية إنسانية عظيمة، لهذا وضعها الله في حيز الرفقة، وارتضى لذاته وبذاته، أن يكون “الرفيق الأعلى”، أي هي ليست كلمة تقال، أو تُعرّف ببضعة كلمات، كمن يقل كلمته ويمشي.. أو كمن يلقي بعقب سيجارته بسلة المهملات.

نصيحة لنفسي وللأصدقاء كافة، من يجد بأن من يرسل له طلباً لصداقة قد تعظم حجم وعدد الأصدقاء على صفحته واهماً.. بل من يجد أن من يرسل له طلباً للصداقة أقل منه شأناً، يتوجب عليه أن لا يخدش من مكانته الرفيعة، أو أن يتوصل لمرحلة قد ينال من مكانته العلميه والمعرفيه والثقافية وقيمه الفريدة الخارقة، ذاك الصديق.

دون ذلك تصبح الصداقة، نوعاً من أنواع البلادة العقلية والنفسية والروحية، وعلينا أن نتذكر جميعاً أن المثل يقول:”قل لي من تصادق أقول لك من أنت”. بل عندما تقبل طلباً للصداقة أو ترسل طلباً للصداقة، وجب عليك الاعتراف بكل وضوح أن كل هؤلاء هم أصدقاؤك..  وهم صنوك. وعليك أن تتوخى الانتقاء في أصدقائك حتى لا ينال الندم منك يوماً.