دولي علوم و تكنولوجيا

استعراض القوة لإشاعة الذعر.. توماهوك الأميركي أم كاليبر الروسي؟

ليس كل ما ينشر صدفة كما يظن البعض، توطئة للتسويق أو التسلية أو جلب الملايين من القراء، بل هو أحد أهم الدوافع العدوانية المستندة على استعراض القوة، بهدف ديمومة السيطرة وملء كرسي قيادة العالم.. خاصة وأن لا شيء يقبل الفراغ.

اليوم بدأت تركز التقارير العسكرية على قوة الأسلحة افتاكة.. وبحسب التقاريرفإن واشنطن تنتج عدة طرز من صواريخ “توماهوك” طويلة المدى، والقابلة للإطلاق من سفن يبلغ طولها 500 قدم على الأقل، بأسرع من الصوت، وبوسعها التحليق على ارتفاعات منخفضة.

كما أن “توماهوك” يتراوح وزنه من هذه الفئة بين 1300 و1600 كيلوغرام، بطول نحو 5.5 متر، وهو قادر على حمل رؤوس حربية تصل إلى نصف طن تقريبا.

ويمتلك قدرة على التفاعل مع أكثر من مصدر للمعلومات، مثل الطائرات وأنظمة الأقمار الاصطناعية، كما يمكنه بث المعلومات عبر أجهزة الاستشعار المثبتة عليه.

وبوسع الصاروخ الأميركي التحليق لفترات طويلة وتبديل مساره بأوامر من أنظمة التحكم، وقد استخدمته الدول الغربية، وعلى رأسها أميركا، في أكثر من 2000 عملية قصف.

أما الصاروخ الروسي فيمكن إطلاقه من سفن صغيرة يصل طولها إلى 200 قدم، وهو قابل للإطلاق من منصات بحرية ضد أهداف في البحر وعلى الأرض أو من الغواصات، ويمتلك محركا يعمل بالوقود الصلب.

ويبلغ طول “كاليبر” 6.2 متر، كما يمكن توجيهه بشكل كامل عن بعد، وبوسعه التحليق على ارتفاعات منخفضة للغاية، وقد يحمل متفجرات تزن نحو 450 كيلوجراما تقريبا.

كما توجد عدة نسخ معدلة لمنظومة صواريخ “كاليبر”، التي تختلف في نوعية منظومات إطلاقها، ونوعية الهدف والسرعة والمدى، ويمكن أن تحمل عبوات تقليدية أو نووية.

وتقول مجلة “المصلحة القومية” السياسية الأميركية إن قدرة روسيا على نصب منصات لإطلاق صواريخ “كاليبر” المجنحة طويلة المدى على سفن صغيرة الحجم تشغل بال العسكريين الأميركيين.

وتضيف، في تقرير سابق لها أنه “ظهرت تلك الصواريخ الروسية في عمليات عسكرية فعلية عام 2016، حين نجحت السفينة الروسية “داغستان” و3 سفن صغيرة في إطلاق 24 صاروخا من طراز كاليبر، اجتازت أراضي العراق وإيران وأصابت 11 منها مواقع لتنظيم داعش وفصائل مسلحة أخرى في سوريا”.

وتردف: “كما أن الطائرات القاذفة الروسية استعملت في سوريا تلك الصواريخ عام 2015، ما جعل موسكو تلفت انتباه شركائها الأجانب حول فعالية سلاحها من تلك الصواريخ المجنحة”.