قضايا اجتماعية مجتمع

ارتفاع نسبة الطلاق بين اللاجئين بالغرب.. الطلاق حاجة كما الزواج

بقلم: عبير شهابي

غالباً ما يجري التساؤل الممض عن ارتفاع حالات الطلاق بين اللاجئين العرب في الغرب، وكأن المجتمعات العربية محصنة من حالات الطلاق!!.. فالطلاق حاجة بحياة الناس كما الحاجة للزواج، مع فارق النسب بين كليهما.. والطلاق لم يكن طارئاً ولا جديداً في حياة العرب والمسلمين على الإطلاق.. ولعل الظروف الاجتماعية والاقتصادية، والأعراف هي من حدت من تنامي ظاهرة الطلاق في البلدان الأصلية.. أو كبحت هذه الظاهرة قسراً، لتجعل منها الضحية بسبب مجموعة الظروف التي تحيط بها.. أهمها المعايير المتبعة في النظر إلى المرأة المطلقة، وغلبة أو سيدادة الذكورية الطاغية على القيم السائدة، والتي غالباً ما تصب في مصلحة الرجل الذكر، المحمي بالأعراف والقيم السائدة ضد المرأة.. لتصبح ضحية هذه القيم بكل تأكيد.
أما عن ما يجري من تساؤلات عن زيادة نسب الطلاق في المجتمع الجديد.. وهل هو السبب الكامن خلف ارتفاع نسب الطلاق؟
رأي خبراء- منهم عرب وأجانب – أن المجتمع الجديد ليس مسؤولاً، مسؤولية كاملة عن نسبة الطلاق المرتفعة، بين أبناء الجاليات العربية أو غيرها من الجاليات..  بقدر ما يوفر حصانة للمرأة اجتماعياً واقتصادياً، الأمر الذي بدوره يسمح لها بالقدرة على اتخاذ القرار، ويعطيها مساحة كبيرة من الاستقلالية في اتخاذ قرارها.
ناهيك أن أن القوانين النافذة التي تقوم على المساواة في الحقوق، تعتبر مظلة حمائية من كل أنواع العسف الاجتماعي – الاقتصادي، الذي كان يمارس في بلادنا.. المهم بالأمر أن هذه القضية بكليتها، لم تعد تخضع للمخاوف التي كانت سائدة عند المرأة، في ظل قوانين البلد المضيف. ما يدفعها إلى الاستفادة من كل هذه المزايا الممنوحة لها.. بصرف النظر عن رفض الرجل من عدمه. 28-7-2021