
لفتت مجلة “الإيكونوميست” نقلا عن مصدر في الحكومة الأوكرانية إلى شكوى سلطات كييف من أن البلاد تحولت من حليف لواشنطن إلى عميل مدين لها منذ تسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة.
وقال المصدر للصحيفة: “من الواضح أن ترامب لا يستطيع أن يتحملنا، وأنه خلال الأسابيع السبعة من حكمه تحولنا من حلفاء إلى عملاء بديون وهمية إلى حد كبير”.
وبحسب المجلة، يقول بعض مسؤولي الاستخبارات في أوكرانيا إن قرار ترامب بوقف تبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف جاء بمثابة ضربة غير متوقعة لهم في سياق فشل كييف في مقاطعة كورسك، وأن الأمريكيين بالغوا عندما قالوا إن القوات الأوكرانية لديها كل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها.
وكما أشارت الصحيفة إلى أن البعض في أوكرانيا يعتقد أن ترامب كان يحاول جعل أوكرانيا أكثر استعدادا للمفاوضات من خلال حرمانها من النفوذ الإقليمي.
وطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أوكرانيا بتزويد الولايات المتحدة بالمعادن النادرة التي تزخر بها أوكرانيا، وذلك ثمنا للدعم العسكري الذي قدمته إدارة بايدن في جهود الحرب ضد روسيا.
كما علقّت الإدارة الأمريكية المساعدة لأوكرانيا وتبال المعلومات الاستخبارية بعد أيام من جدال زيلينسكي والرئيس ترامب حول النزاع في اجتماع متوتر في البيت الأبيض عقد مطلع شهر مارس الجاري إلا أنها عادت وألغت وقف المساعدات وتبادل المعلومات الاستخباراتية لأوكرانيا، بعدما أعلنت كييف انفتاحها على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما ، عقب مباحثات عقدت بين مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين مؤخرا في جدة.
وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين موافقة موسكو على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، على أن يؤدي ذلك إلى سلام دائم وإزالة أسباب الأزمة.
وتمكنت القوات الروسية مؤخرا وبعملية خاطفة من إطباق الحصار على آلاف الجنود على أطراف مقاطعة كورسك الروسية، وقطع الإمدادات والاتصالات بما فيها الفضائية عنهم بالكامل.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية مواصلتها إبادة القوات المحاصرة، وأن حصيلة خسائر جيش زيلينسكي وحلفائه من المرتزقة في كورسك تجاوزت 68 ألف فرد منذ مغامرة اقتحام كورسك في الـ6 من أغسطس الماضي.
المصدر: وكالات