وجّهت إيران، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن ما وصفتها “ادعاءات الولايات المتحدة بتدخل طهران، في الهجمات ضد القوات العسكرية الأمريكية في سوريا والعراق”.
واعتبر ممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، في رسالته، أن “جميع الادعاءات لا أساس لها من الصحة ومرفوضة بشكل قاطع”، مؤكدا أن “إيران لم تتدخل قط في أي عمل أو هجوم ضد القوات العسكرية الأمريكية، في سوريا والعراق”.
وقال إيرواني إن “محاولة الولايات المتحدة التذرع والاعتماد على حق الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة لإضفاء الشرعية على أعمالها العسكرية غير القانونية من خلال استهداف المدنيين والبنية التحتية الحيوية في سوريا، تفتقر إلى الأساس القانوني والمصداقية، وهو تفسير تعسفي وغير صحيح للمادة 51 من الميثاق”.
وأكد إيرواني على ضرورة وقف الولايات المتحدة أعمالها غير القانونية، وإنهاء احتلالها غير القانوني في سوريا، والوفاء بالتزاماتها القانونية الدولية، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتي تتطلب من جميع الدول الأعضاء دعم واحترام السيادة الوطنية واستقلال سوريا وسلامة أراضيها، بحسب قوله.
وأعلنت فصائل “المقاومة الإسلامية” في العراق، الاثنين الماضي، استهداف 4 قواعد أمريكية بـ 6 هجمات في سوريا والعراق.
وقالت “المقاومة الإسلامية” في العراق، في بيان لها، إن “مجاهديها استهدفوا قاعدة “عين الأسد” غربي العراق، بثلاث هجمات”، مضيفة أن “قاعدة الاحتلال قرب مطار أربيل شمالي العراق، وقاعدتي “تل البيدر” شمالي سوريا و”التنف” جنوب شرقي سوريا، تم استهدافهما بضربة لكل واحدة، منذ فجر اليوم (الاثنين الماضي)، وخلال أوقات مختلفة”، بحسب قولها.
الجدير بالذكر أن جميع القواعد الأمريكية، انطلاقًا من قاعدة “التنف” في ريف حمص على الحدود السورية – الأردنية – العراقية، مرورًا بقواعد حقل “العمر” النفطي وحقل “كونيكو” للغاز في ريف دير الزور، وصولًا إلى قواعد الشدادي وخراب الجير والمالكية في ريف الحسكة، تعرضت خلال الأسابيع الماضية، إلى أكثر من 50 هجوما صاروخيا أو عبر الطائرات المسيرة الانتحارية، والتي خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة لم يفصح عنها الجيش الأمريكي، وذلك نقلًا عن مصادر إعلامية محلية.