نفت لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني، اليوم السبت، الأخبار التي تحدثت عن مغادرة رئيس النظام السوري بشار الأسد، سورية، مؤكدة أنه ما زال في دمشق.
وقال عضو لجنة الأمن القومي الإيراني يعقوب رضا زادة، أن “علي لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، التقى بالأسد يوم أمس الجمعة، في العاصمة السورية”، مشيرًا إلى أن “هذه الشائعات تأتي في وقت حساس تشهد فيه سوريا تصعيداً أمنياً بسبب هجمات عصابات إرهابية تحاول السيطرة على أجزاء من البلاد”.
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في وقت سابق من اليوم، الشائعات التي تحدثت عن إخلاء سفارة بلاده في دمشق، مؤكدًا أنها تعمل بشكل طبيعي.
وقال بقائي، في تصريح صحفي: “هذه المزاعم غير صحيحة، والسفارة الإيرانية (في دمشق) لا تزال تعمل وتستمر في أنشطتها الروتينية”.
وجاء النفي بعد أن زعمت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن إيران بدأت بإجلاء عسكرييها وموظفي بعثتها الدبلوماسية وعائلاتهم، فضلاً عن المدنيين الإيرانيين من سوريا، وأن عملية الإجلاء تتم جزئياً عبر رحلات جوية إلى طهران، وكذلك على الطرق البرية إلى لبنان والعراق وميناء اللاذقية السوري.
وقالت الصحيفة: “شرعت إيران يوم الجمعة (أمس)، في إجلاء قيادتها العسكرية وعناصرها من سوريا، حيث تم إجلاء ضباط رفيعي المستوى من قوة “القدس” التابعة للحرس الثوري الإيراني إلى لبنان والعراق، كما يتم إجلاء عناصر الحرس الثوري وبعض موظفي السفارة وعائلاتهم والمدنيين الإيرانيين”.
وفي وقت سابق، نفت السفارة الأردنية في واشنطن، ما نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير ادعى أن مسؤولين أردنيين رفيعي المستوى حثّوا الرئيس السوري بشار الأسد، على مغادرة سوريا وتشكيل حكومة منفى.
كما ادعت الصحيفة أن “الأسد حثّ تركيا على التدخل لوقف المسلحين، وسعى للحصول على الأسلحة والمساعدة الاستخبارية من دول بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن والعراق”، بحسب قولها.