في تصريح له فجر اليوم، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني: “إن المزاعم والاتهامات التي قالها الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال جولته الشرق أوسطية ومنها تصريحاته في قمة جدة مرفوضة ولا أساس لها، وإن هذه المزاعم الفارغة تأتي في سياق استمرار السياسة الأمريكية لخلق الفتن وبث التوتر في المنطقة”، لافتا إلى “ماضي الولايات المتحدة كأول دولة استخدمت القنبلة النووية، واستمرارها في التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وقيامها بالاحتلال والعدوان العسكري، وبيع السلاح بالجملة والترويج للعسكرة في المنطقة”.
وأضاف كنعاني: “أمريكا تلجأ مجددا إلى سياستها الفاشلة في التخويف من إيران لخلق التوتر وافتعال الأزمات في المنطقة”، منوها بـ “الدعم الأمريكي الأعمى والمطلق والممتد منذ عقود للكيان الصهيوني الغاصب”.
وتابع: “لا شك بأن الادارة الأمريكية هي الشريكة الرئيسية في استمرار احتلال أرض فلسطين والأقصى الشريف وكذلك الجرائم اليومية التي يرتكبها هذا الكيان بحق الفلسطينيين والتمييز العنصري والانتهاك الممنهج لحقوق الانسان تجاه الشعب الفلسطيني المقاوم والمظلوم”.
وأكد المتحدث باسم الخارجية “السياسة الاستراتيجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الاستفادة من الطاقة النووية السلمية في إطار القوانين والضوابط الدولية، والالتزام باستمرار التفاوض من أجل رفع الحظر”.
وأشار إلى أن “التهم الأمريكية الكاذبة تجاه البرنامج النووي السلمي الإيراني وقيام الولايات المتحدة بغض الطرف عن الخداع الصهيوني المستمر لعقود ككيان غير منضم لمعاهدة حظر الانتشار النووي ويمتلك أكبر ترسانة للسلاح النووي في المنطقة، لهو دليل واضح على انتهاج الإدارة الأمريكية سياسة التزييف والنفاق”، مشددا على “السياسات المبدئية والبناءة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الترحيب بالحوار مع دول الجوار والمبادرات الإقليمية”.
وقال كنعاني إن “المتوقع من دول المنطقة أن تستجيب للدعوات الإيرانية للحوار والتعاون الإقليمي واتخاذ خطوات بناءة من أجل إرساء الأمن الجماعي والسلام والاستقرار والتنمية المشتركة”.
وعقدت أمس السبت، قمة جدة للأمن والتنمية في السعودية، بمشاركة الدول الخليجية ومصر والأردن والعراق، بالإضافة إلى الولايات المتحدة.
وقال بايدن في القمة: “أنشطة إيران تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط، ولدينا العزيمة لمواجهة التهديدات الإرهابية في المنطقة، وسنوفر الدعم لحلفائنا في المنطقة لمواجهة الإرهاب”.
وأضاف: “لن نسمح لإيران بنشر التوترات في المنطقة، كما نرفض استخدام القوة لتغيير الحدود، لن نسمح بتعريض حرية الملاحة البحرية في المنطقة للخطر، وإدارتي تمنح الأولوية لحرية الملاحة البحرية في البحر الأحمر”.
وأكمل: “سنعزز الدفاعات الجوية والإنذار المبكر لمواجهة التهديدات الجوية، ولن نسمح لإيران أبدًا بالحصول على سلاح نووي، لن نترك فراغا في المنطقة لصالح روسيا والصين وإيران”.
المصدر: “إرنا”