آراء

إياك السقوط في المياه الآسنة.. للعامة والدهماء

بقلم: عبير شهابي

منذ فترة لا يستهان بها، بدأت وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، تجنح في خطابها لكسب ود العامة والدهماء، حتى ولو كان القضية تنتهج التدليس والتزوير.. 

هذا السلوك والخطاب والقيم نالت من الثوابت الرفيعة، لتصب في المستنقعات الآسنة للعامة والدهماء، بل بات هؤلاء القوم مهمتهم جمع المريدين عبر اللايكات والتعليقات السخيفة.. حتى في الخطاب الديني بات خطاب تافه ممج لا يسمن ولا يغني من جوع.. فقد تدخل الجنة أو تذهب إلى جهنم بدعاء سخيف ليس له ما يحققه في القرآن والسنة النبوية.

ولعل الخطورة الأكبر هي الأهداف الكامنة خلف ذلك الأمر، والذي يسعى إلى زيادة التجهيل وتبسيط المعارف  لإفراغها من مضمونها ما أمكنهم ذلك، ليسهل على هؤلاء طرح المثلية ورفض القيم الأصيلة في المجتمعات بما في ذلك القضاء على الروابط الأسرية، التي تعتبر حاجة لا يمكن التخلص منها بسهولة ويسر، أيا تكن المحاولات الجهنمية التي تمارس بشكل منظم عبر محافل تعي أهدافها القذرة.. لا يمكنها القضاء على الثقافات صاحبة الجذور العميقة والرفعة والأصالة.. وأن لايكات العامة والدهماء ستذهب أدراج الرياح..