بقلم: عبير الشهابي
إنها المؤامرة والكذبة الكبرى التي تسوّق على مسامعنا وتحت أنظارنا، بأن القصف الإسرائيلي شبه اليومي لمواقع التسليح والقوة السورية التي بنيت من قوت وصحة الشعب السوري منذ خمسينيات القرن الماضي وإلى يومنا هذا الذي نشهد دمارها بفعل المؤامرة المتقنة..
اليوم وباتفاق مسبق مع النظام السوري يجري تدمير الدفاعات الجوية السورية والصواريخ الاستراتيجية من نوع سكود والذخائر الخشنة، وكل هذا باتفاق وتنسيق مسبقين، وبإشراف روسي أمريكي ورضا من قبل النظام السوري وإسرائيل..
وأن صمت حزب الله وإيران على أن القصف يطال سلاح حزب الله والوجود الإيراني، كل هذا متفق عليه وبدوافع طائفية دينية قذرة، لأن هؤلاء جميعاً القتلة يدركون أن النظام ذاهب إلى الجحيم، ولا بد من تدمير مقدرات الشعب السوري، لنصل لمرحلة لا يقدر السوريين على حماية ليس حدودهم بل وأمنهم الشخصي..
دون ذلك كل ما يقال بالأخبار ووسائل الإعلام هو مجرد تسويق للكذبة، بهدف اكتمال المشهد وانجاز المهمة، في إبقاء حزب الله أقوى من لبنان وسورية مجتمعين، بل وشريك إسرائيل إقليمياً، وكل ذلك يجري ويرسم بدوافع دينية طائفية قذرة..
لكن ليكن بمعلوم كل هؤلاء بما في ذلك إسرائيل وحزب الله وإيران، أن الشعوب تنتصر بالأسلحة الفردية وليس بقوة الدبابة هذه المقبرة الجماعية المتنقلة، وتنتصر بفعل الالتحام وليس بقوة صاروخ سكود والقبة الحديدية الوهمية التي أثبتت فشلها وباتت فضيحة لصناعها.
وأن كل ما يجري اليوم سيبقى شاهداً فقط على ضيق الأفق وقمائة التفكير الطائفي والديني القاصر، وستخرج إسرائيل وحزب الله وإيران وروسيا وأمريكا، وكل من يتعامل معهم من الأنذال من العرب خارج ليس سورية وبلادنا العربية، بل وخارج التاريخ والجغرافيا..