آراء

إنها انتفاضة الضمير

استقالة الشيخة موزا المسند من مهامها كسفيرة للنوايا الحسنة في اليونيسكو، احتجاجاً على موقف منظمة الثقافة والتربية والتعليم، وصمت هذه المنظمة بعد أربعين يوما من القصف، حيال تلاميذ يُقتلون ومدارس تٌهدم في غزة، إحداها مدرسة الفاخورة التي أسستها والتي كانت تأوي 6000 نازح.

هو امتداد مواقف كثيرة لامرأة في حجم وطن، لم تحد يوما عن ثوابتها و قيمها العربية.. وهي القائلة ” أرادوا أن نتغيّر ونغيّر نهجنا وما تغيّرنا وما غيّرنا “.

إنّها خسارة كبيرة لليونيسكو، فهي سيّدة القضايا الكبرى و العطاء الكبير، سخرت جهودها منذ عقود لِما لم يكن أولويّة لدى الآخرين، بتأسيس مشروع انساني تربوي عالمي ضخم، لتأمين التعليم لملايين الأطفال عبر العالم.

ستظل الشيخة موزا المسند شامخة في عين أمّتها بواقفها ،وهي القائلة ” إنّ الرجال مواقف ، و المواقف هي التي تحدّد الأحجام أشخاصًا كانوا أو دولاً”.