أثار الهجوم بالطائرات المسيرة والصواريخ الذي شنته إيران على إسرائيل ردا على استهداف قنصليتها في دمشق ردود فعل كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، فما كان رأي النشطاء بها؟
وفي جولة على منصة “إكس” (تويتر سابقا) تظهر حالة من التباين بين من عبر عن فرحته بالهجوم وبين من شكك ووصفه بالمسرحية. كما تصدر وسم “الهجوم الإيراني” و”عده الصادق” المنصة.
وكتب أحد الأشخاص أن “أي ضربة إيرانية لإسرائيل مهما كان حجمها صغيرا، فضررها النفسي كبير على الاحتلال الإسرائيلي، وفيها تخفيف لأعباء الحرب عن غزة”.
وقال آخر إن “ما حدث ليلة السبت هو كسر حاجز مهم يحدث لأول مرة، وهو رسالة للاحتلال أن معادلات جديدة تترسخ في المنطقة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وهذا مهم جدا، بحسب قول أحدهم”.
وعلق آخرون على الهجوم بالقول “نرحب بليلة يفرح فيها أيتام غزة ومشردوها ونازحوها، فهذه أعظم ليلة لا تنام فيها إسرائيل وتعقد فيها حكومتها اجتماعها من الملاجئ. سواء اتفقتم أو اختلفتم مع إيران وسياستها، فهذه ليلة سيكون لها ما بعدها، فالجميع يعلم أن الأمور عند حافة الهاوية، فهذه أول مواجهة ذات طابع إقليمي منذ عام 1973”.
واعتبر أحد الأشخاص أن “الهجوم هو رد إيراني على إسرائيل، وإذا ردت تل أبيب عليه فستتحول إلى حرب، وإذا لم ترد فقد انهارت رواية الاحتلال من أن حربهم الوحشية في غزة قد حققت الردع بمنع أي هجوم جديد ضدها، مضيفين أن أمام الاحتلال الإسرائيلي خيارات صعبة”.
في المقابل، اعتبر آخرون أن إيران فشلت في عملية الانتقام بتحقيق إيذاء لإسرائيل وردعها، وأن العملية انتهت قبل أن تبدأ.
وكتب أحد النشطاء: “إيران فشلت في دفع إسرائيل لكلفة باهظة ومؤلمة ثمنا لاعتداءاتها المتكررة باغتيال قيادات الحرس الثوري، وبالتالي فشلت إيران بفرض توازن الرعب!! وهذا لن يمنع إسرائيل من الاستمرار باستهداف إيران وحلفائها في المنطقة انطلاقا من سوريا”.
واعتبرت المذيعة اللبنانية ديما صادق أن الهجوم “مسرحية” وكتبت: “قدمنا لكم لهذه السهرة مسرحية “مسيرة ما ضربتش حاجة” ، نتمنى ان تكونو استمعتم برفقة اجوائها الضاحكة والمسلية”.
وقال ناشط آخر: “ما يعنيني من كل هذه المسرحيات الهزلية هو أن يكون ربما هناك فرصة لأهلنا في غزة أن يلتقطوا أنفاسهم ولو لأيام أو حتى ساعات بعد كل هذه الجرائم والمجازر التي ارتكبت بحقهم على مدار نصف عام؟”.