تعليق: إياد مصطفى
إياك أن تصدق ما يقوله الغرب في قضية الشعب الفلسطيني، فهو المنحاز بالمطلق للعدو الإسرائيلي الذي يحتل الأرض ويعمل على تهويد السكان.
اليوم ومثل كل يوم مضى، تتسلم السلطة الفلسطينية قائمة مطالب جديدة من الدول الأوروبية والولايات المتحدة طالبوا فيها بتغيير شخصيات في الحكومة الفلسطينية وتشكيل حكومة تكنوقراط واللامركزية وإجراء إصلاحات في الهيكلية.
بموازاة ذلك تضمنت رسالة نارية من الولايات المتحدة، تطالب السلطة الفلسطينية من خلالها بإجراء انتخابات تشريعية والعمل على تعزيز وتجديد شرعية حكم محمود عباس.
هذه المطالب بكل تأكيد، التي تظهر الحرص والاهتمام والتباكي من قبل الولايات المتحدة والدول الأوربية، تمثلت بالمقابل بالضغط على السلطة الفلسطينية لوقف صرف رواتب الشهداء والأسرى الفلسطينيين وتغير المناهج الدراسية التي “تحرض” ضد إسرائيل..
ولعل ماذهب إليه المصدر في السلطة بالقول: “الشروط الأمريكية تؤخر افتتاح القنصلية في القدس ومكتب منظمة التحرير في واشنطن”.. قد أصاب كبد الحقيقة؛ فالكيل بمكيالين ومساندة إسرائيل ودعمها في ديمومة عدوانها كشكل من أشكال الأبارتايد، هو الهدف الاستراتيجي للولايات المتحدة والغرب لا أكثر.