بقلم: عبد الكريم محمد
بداية لا يمكنك أن تكون قائداً وتمتلك ولو ذرة من قيم أو أخلاق، لأن ثمة مهن بعينها كالقيادة وممارسة السياسة والقوادة والدعارة وما يشبهها من مهن، تفترض وجود قيم خاصة غير تلك التي ينادي بها حراس النساء وخطباء العفة على المقلب الآخر.
أما متى ينتهي الكذب من حياة هؤلاء الحفنة القذرة؟.. واقع الأمر يقول، عندما تتحول القطعان المنتشرة على اليابسة، لتصبح شعوباً خلاقة بكل تأكيد ستتلاشى من بين ظهرانيها الكثير من القيم التافهة والساقطة والوضيعة.. ويغيب هؤلاء ومن معهم إلى غير رجعة..
وقد لا يفوتنا القول، أن كل ما يجري وما يخطط له عبر الكثير من الأنشطة، باسم منظمات دولية أو قارية أو إقليمية، بمعزل عن الشعارات المرفوعة، تشي بالقادم الذي يحمل معه الكثير من المفاجآت غير السارة للبعض، والمفاجئة للبعض الآخر الذي ينام على حلم إمكانية تأمين لقمة الخبز للغد المحمول على كف الآلام., باعتباره كابوساً.
المهم كل ما يقوله القادة العرب في جدة وما يقوله الغرب بالمنتديات الاقتصادية والسياسية، لن يوصل الأمم والشعوب إلى بر الأمان، وأن القادم يشي بانفساخ عقد الطمأنينة الكاذبة القائمة على معادلة الغني والفقير والظالم والمظلوم والقوي والضعيف.. بل والغالب والمغلوب، بلا مسوغات قد تقنع كليهما.