لا تفي عمليات تسليم المقاتلات الغربية إلى كييف، ولا سيما طائرات “إف-16” الأمريكية، بمصالح الغرب، حسبما ذكرت صحيفة “غلوبال تايمز”.
وفقًا للمحللين، لا تريد الولايات المتحدة تصعيدًا حادًا وغير منضبط للوضع، كما أنها تخشى أن تستخدم أوكرانيا الطائرات لضرب الأراضي الروسية.
وقال الخبير العسكري سونغ تشونغ بينغ للصحيفة: “تتمتع المقاتلات بقدرات هجومية بعيدة المدى أقوى. إذا كان الجيش الأوكراني مجهزًا بمثل هذه الأسلحة، فسيؤدي ذلك بالتأكيد إلى تصعيد الصراع”.
كما شدد على أن الدول الغربية تزود أوكرانيا فقط بوحدات وليس أنظمة أسلحة جاهزة.
وكتب الصحفيون: “تنوي الولايات المتحدة استخدام كييف لقمع موسكو وتحقيق هدف عزل روسيا إلى الأبد عن أوروبا”.
وخلص مؤلف المقال إلى أنه على الرغم من صعوبة تحقيق هذا الهدف، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين سيضحون بأوكرانيا، ولكن ليس على حساب مصالحهم بأي حال من الأحوال.
ذكرت وسائل الإعلام، في وقت سابق، أن بعض ممثلي الإدارة الأمريكية يضغطون من أجل إرسال المقاتلات من طراز “إف-16” إلى الجيش الأوكراني. وأجاب الرئيس الأمريكي جو بايدن سابقًا بـ “لا” على سؤال من الصحفيين عما إذا كان سيتم تسليم طائرات “إف-16” إلى الجيش الأوكراني.
وفي الوقت نفسه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الاثنين، إنه لا يستبعد إمكانية تسليم طائرات إلى أوكرانيا. كما كتبت وسائل الإعلام أن باريس تدرس طلب كييف لتدريب الطيارين الأوكرانيين.
وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة إلى جميع الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة. أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا لروسيا. صرحت وزارة الخارجية الروسية أن دول الناتو “تلعب بالنار” بتزويد أوكرانيا بالسلاح.
