أفادت صحيفة “معاريف” العبرية، مساء اليوم الثلاثاء، بأن المناورة العسكرية الضخمة بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والتي بدأت، أمس الاثنين، تحاكي الهجوم على أهداف إيرانية.
وأكدت الصحيفة أن تلك المناورات المعروفة باسم “جونيبر أوك (شجرة العرعر والبلوط) تشارك فيها مئات الطائرات من جميع الأنواع، على رأسها القاذفة الأمريكية “بي 52 ستراتوبورتيرز”، وحاملة الطائرات الأمريكية التي وصلت إلى المنطقة على وجه الخصوص.
وأوضحت أن المناورة تشارك فيها قوات بحرية وبرية وجوية من الجانبين الإسرائيلي والأمريكي، وتحاكي إطلاق النار على أهداف بحرية ربما تهدد البحرية الإسرائيلية.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان لها، أمس الاثنين، إن “المناورات، التي تستمر حتى الجمعة المقبلة، انطلقت لتعزيز استعداد قوات البلدين والمساهمة في دعم أمن المنطقة”.
ونقل البيان عن قائد القيادة المركزية الأمريكية، مايكل كوريلا، قوله: “إن التمرين المشترك مع إسرائيل يؤكد التزام واشنطن تجاه منطقة الشرق الأوسط”، مضيفا أن “مثل هذه التدريبات تعزز القدرات العسكرية، ومهمة لأمن واستقرار المنطقة”.
ونقلت شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية عن مسؤول دفاعي كبير قوله إن “الولايات المتحدة بمثل هذه المناورة الواسعة تظهر لخصوم مثل إيران أن واشنطن ليست مشتتة للغاية بسبب أزمة أوكرانيا والتهديد من الصين لحشد قوة عسكرية كبيرة”.
وأضاف: “نعتقد أن هذا التمرين يظهر أنه يمكننا المشي ومضغ العلكة في نفس الوقت”، منبه إلى أن “التدريبات ليست موجهة لدولة معينة، لكن الخصوم الإقليميين مثل إيران سيلاحظون ذلك”.
وانضم حوالي 6400 جندي أمريكي إلى 1100 جندي إسرائيلي في المناورات التي تشارك فيها أكثر من 140 طائرة، من بينها قاذفات “بي-52” النووية، وطائرات “إف-35″، و12 قطعة بحرية وراجمات صواريخ وغيرها، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.