كشفت صحيفة إسرائيلية، أمس الخميس، وجود اتفاق نووي “غير مكتوب” بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، وأنه أكثر من مجرد “تفاهمات ثنائية” بين الجانبين.
وقالت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية، مساء أمس الخميس، وجود اتفاق نووي غير مكتوب بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، وأنه أكثر من تفاهمات بين الطرفين، يقضي بتجميد البرنامج النووي الإيراني في مقابل تحرير الأموال الإيرانية المجمدة في الخارج، وإطلاق سجناء ومخطوفين آخرين.
وأوضحت الصحيفة أن لإسرائيل دور مؤثر في هذا الاتفاق أو تلك المعادلة ويتمثل في “عدم التشويش”، مضيفة أن هذا الاتفاق ربما يعني تفاهمات تقضي بعدم التصعيد وتقليل الاحتكاك بين الطرفين الإيراني والأمريكي.
وادعت الصحيفة أن جزءا من الاتفاق بدأ ينفذ فعليا، وأن الأمر ربما يكون أكثر من اتفاق غير مكتوب، والإدارة الأمريكية ترفض وصفه رسميا بأنه “اتفاق” فعلي، حتى لا يثير ردود فعل سلبية من الجمهوريين في “الكونغرس” الأمريكي.
وفي سياق متصل، وصف سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، برامج إيران الفضائية والصاروخية بأنها “خارج نطاق وأهلية القرار 2231”.
وقال إيرواني، خلال اجتماع مجلس الأمن بشأن تنفيذ القرار 2231، في الثامن من الشهر الجاري، إن “إيران مستعدة لاستئناف المفاوضات في أقرب فرصة، لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة وضمان تنفيذها بالكامل من قبل الجميع”.
وأضاف أن “محادثات فيينا توقفت بسبب عدم توفر الإرادة السياسية من جانب الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث، بما في ذلك اعتباراتها السياسية الداخلية”، مؤكدا “استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات، إذا كانت الأطراف الأخرى مستعدة لفعل الشيء نفسه”.
وأشار ممثل إيران لدى الأمم المتحدة، أن “إيران، باستخدام حقوقها غير القابلة للتصرف والتزامها بتعهداتها الدولية، مصممة تماما على مواصلة أنشطتها النووية السلمية بقوة، بما في ذلك التخصيب بالمستويات المطلوبة، تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتحقق منها”.
وتابع: “يجب أن أكرر موقف إيران الثابت بأن برامج إيران الفضائية والصاروخية تأتي خارج نطاق أو اختصاص القرار 2231″، مؤكدا أن “الضغط والترهيب والمواجهة غير فعالة”.
وتعثرت محادثات إحياء الاتفاق النووي، الموقّع بين إيران من جهة، والدول الـ5 الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا من جهة أخرى، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق، الذي قدمه الوسيط الأوروبي.
وتطالب طهران بإغلاق ملف “ادعاءات” الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن العثورعلى آثار مواد نووية في 3 مواقع إيرانية غير معلنة، تندرج ضمن مسألة الضمانات، التي تطالب بها طهران لضمان استمرارية الاتفاق.
يذكرأن الولايات المتحدة الأمريكية انسحبت من الاتفاق بشكل أحادي، في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.