أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بإطلاق صاروخين من قطاع غزة باتجاه مدينة تل أبيب ومحيطها دون تفعيل صافرات الإنذار.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، أن عملية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه تل أبيب هي الأولى منذ شهر أيار/مايو الماضي.
وأوضحت صحيفة “يسرائيل هايوم” الإسرائيلية أن القذائف أطلقت من منطقة بني سهيلا في مدينة خان يونس على بعد كيلومتر ونصف من تمركز الفرقة 98 الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أنه تم رصد القذائف حيث أطلقت من غزة ولم تتجاوز الجانب الإسرائيلي، حيث سقط الصاروخين في البحر ولم يدخلا إلى المدينة.
وفي السياق نفسه، توقع تقرير نشرته وسائل إعلام أمريكية أن إسرائيل ستواجه مستقبلا قاتما بعد حرب غزة، حيث ستصبح أكثر استبدادا وستكون منبوذة دوليا. وقد يؤدي الوضع إلى تزايد الانقسامات الداخلية وربما حدوث حرب أهلية داخل إسرائيل، بحسب التقرير، الذي أشار إلى أن رؤية تأسيس إسرائيل في 1948، التي كانت تضمن المساواة الاجتماعية والسياسية لجميع سكانها، وهو الأمر الذي لم يتحقق.
وتابع: “الفلسطينيون في إسرائيل عاشوا تحت الأحكام العرفية لسنوات، ولم تتمكن إسرائيل من حل التناقض بين مبدأ إعلان الدولة وحاجتها لأن تكون دولة يهودية”.
وتجلت هذه التناقضات خلال العقود الماضية بشكل متكرر، مما أدى إلى اضطرابات سياسية غير منتهية، لكن بعد الحرب في غزة والأزمة القضائية السابقة، أصبحت إسرائيل على حافة الانهيار.
وأوضح التقرير أن هجمات الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جاءت في وقت كانت فيه إسرائيل تواجه بالفعل حالة من عدم الاستقرار الداخلي، حيث سمح النظام الانتخابي الإسرائيلي الذي يعتمد على التمثيل النسبي، سمح بدخول الأحزاب المتطرفة إلى الكنيست.
ولفت التقرير إلى أن رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو قاد غالبية الحكومات الـ11 التي تم تشكيلها منذ 1996، لكن واجه تحديات كبيرة فيما يتعلق بتشكيل حكومة مستقرة.
وأوضح أن حرب غزة، كشفت عدم قدرة إسرائيل على تحقيق الرؤية التي تأسست عليها، ومواصلة تحول الدولة نحو اليمين المتطرف، الذي يقوض طابعها الليبرالي ويقود إلى ظهور دولة دينية قومية تعتمد على شخصيات قومية متشددة مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.
وبحسب التقرير، فإن اعتماد إسرائيل بصورة كبيرة على الولايات المتحدة الأمريكية يجعلها مرهونة بالتغيرات السياسية في واشنطن، كما أن التحديات القانونية والدبلوماسية التي تواجهها قد تجعلها معزولة دوليا، وهي ضغوط تساهم في زيادة الصراعات الداخلية التي يمكن أن تصل إلى حرب أهلية.