دولي

إسرائيل: قصف برج الجلاء في غزة كان “خطأً فادحاً”.. الضرر الدبلوماسي أكبر من الفعل التدميري

أخيراً، بعد الكثير من ممارسة التسويف والغطرسة الإسرائيلية المعهودة، أقر القائد السابق للمنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي بأن قصف برج الجلاء في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة في مايو/آيار الماضي كان “خطأ فادحا” من قبل إسرائيل.

وخلال عملية “حارس الأسوار” الإسرائيلية، استهدفت إحدى التفجيرات المثيرة للجدل برجا شاهقا كانت توجد فيه مكاتب وكالة أنباء أسوشيتد برس.

وقتها، طالب الأمريكيون إسرائيل بتقديم تفسير للهجوم، وقدمت إسرائيل أدلة مزعومة على أن حماس شغلت أنظمة إلكترونية من داخل البرج لتعطيل منظومة القبة الحديدية، بحسب قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية.

ومساء اليوم الأحد، كشف لواء احتياط نيتسان آلون، عن نتائج التحقيق الذي شارك في إجرائه حول نتائج قصف البرج سواء تلك الدبلوماسية أو ما تخص الرأي العام العالمي، وذلك في مؤتمر لمعهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب.

وقال آلون الذي سبق وشغل منصب قائد المنطقة الوسطى بالجيش: “كان الهجوم على مكاتب أسوشيتد برس من وجهة نظري خطأ. فلم يكن الإنجاز العملياتي متناسبا تماما مع الضرر الدبلوماسي أو على مستوى الرأي العام الذي أحدثه هذا الهجوم”.

وفي 15 مايو/آيار الماضي أطلقت مقاتلات حربية إسرائيلية 4 صواريخ على برج الجلاء في حي الرمال بمدينة غزة، بعد إمهال قاطنيه 10 دقائق لإخلائه.

ولاحقا، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن كبار المسؤولين الإسرائيليين والجيش الإسرائيلي أعربوا عن أسفهم لمهاجمة البرج الذي ضم عددا من مكاتب وسائل الإعلام الدولية والمحلية في غزة.