على نحو غير معتاد، امتنعت إسرائيل، الليلة الماضية (الاثنين)، عن التصويت في الأمم المتحدة لصالح قرار يطالب بمنح تعويضات لأوكرانيا عقب العملية العسكرية الروسية.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن توقيت الامتناع عن التصويت يثير تساؤلات حول ما إذا كان شكلا من أشكال الانتقام من كييف، بسبب دعمها لقرار الأمم المتحدة في نهاية الأسبوع بالتوجه إلى محكمة العدل الدولية لإعطاء رأي قانوني في الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية بما في ذلك القدس.
وبحسب الصحيفة: “إسرائيل هي الدولة الغربية الوحيدة التي امتنعت عن التصويت الليلة الماضية، ومن بين دول أخرى، دعمت الولايات المتحدة وجميع دول الاتحاد الأوروبي الدعوة إلى منح أوكرانيا تعويضات”، عن الأضرار التي تعرضت لها منذ 24 فبراير/شباط الماضي.
وأيد القرار 94 دولة وعارضته 13 وامتنعت 74 دولة عن التصويت. إلى جانب إسرائيل امتنع عن التصويت الدول الأفريقية ولبنان والهند.
وقالت الصحيفة: “يتحدث القرار عن إنشاء هيئة خارجية للأمم المتحدة تحصي جميع اللاجئين الأوكرانيين والأضرار التي لحقت بهم”.
وأمس الاثنين، وصف أوليكسي أريستوفيتش، مستشار رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي، تصويت بلاده في الأمم المتحدة ضد إسرائيل بـ “الخطأ الفادح”.
وكانت أوكرانيا ضمن 98 دولة في الأمم المتحدة صوّتت، مساء الجمعة الماضي، لصالح اقتراح فلسطيني بإصدار محكمة العدل الدولية في لاهاي فتوى قانونية عاجلة من أجل تحديد “الماهية القانونية للاحتلال الإسرائيلي المستمر” للأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وقال أريستوفيتش: “تصويت أوكرانيا ضد إسرائيل خطأ فادح”، معتبرا أن “”موقف وزارة الخارجية الأوكرانية غير منطقي وغير مقبول”.
وأضاف المسؤول الأوكراني: “انضممنا بذلك إلى روسيا وإيران اللتين تهاجماننا، ما يحدث نفورا منا في إسرائيل – التي نريدها كحليف. على أوكرانيا أن تمتنع على الأقل عن مثل هذا التصويت”.
وطبقا لصيغة القرار، يطلب الفلسطينيون من محكمة العدل أن تقرر أن الاحتلال الإسرائيلي ليس مؤقتا على النحو المنصوص عليه في القرار 242 لمجلس الأمن، أي أنه ينبغي أن ينتهي من خلال مفاوضات تقوم على صيغة الأرض مقابل السلام، بل حالة دائمة – ضم بحكم الأمر الواقع.
ولاحقًا، استدعت إسرائيل السفير الأوكراني لديها لـ “محادثة توبيخ”، اعتراضًا منها على تصويت كييف لصالح الطلب الفلسطيني فيي الأمم المتحدة.