دولي

إسرائيل تنأى بنفسها عن انفجار الميناء جنوبي إيران

وقع انفجار عنيف اليوم السبت، في ميناء “الشهيد رجائي” غرب مدينة بندر عباس جنوبي إيران، حيث أفادت التقارير الأولية بمقتل عدة أشخاص وإصابة أكثر من 500 آخرين في الحادث.

وفي ظل التوتر الكبير بين طهران وتل أبيب، أكدت مصادر في الجيش الإسرائيلي لصحيفة “معاريف” العبرية، أن إسرائيل لم يكن لها أي دور في الحادث.

ووقع الانفجار بالتزامن مع الجولة الثالثة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، التي عقدت اليوم في سلطنة عمان. وبحسب تقرير لشبكة “سي إن إن”، فإن النزاع الرئيسي بين الطرفين يبقى حول تخصيب اليورانيوم.

وصرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة تطالب إيران باستيراد الوقود النووي اللازم لبرنامجها المدني للطاقة بدلا من تخصيب اليورانيوم بشكل مستقل، في حين أصرت إيران على أن حقها في تخصيب اليورانيوم “غير قابل للتفاوض”.

ويعد ميناء “الشهيد رجائي” بمدينة بندر عباس الواقع في جنوب إيران على ساحل مضيق هرمز، مكونا أساسيا للاقتصاد الإيراني والإقليمي. وهذا هو ميناء الشحن الرئيسي في إيران، والذي تمر عبره ملايين الأطنان من الوقود والمواد الكيميائية والحبوب والمعادن وغيرها من البضائع كل عام.

ويرتبط الميناء بشكل مباشر بشبكة من السكك الحديدية والطرق المؤدية إلى المراكز الصناعية في البلاد، وكذلك إلى المدن الكبرى مثل شيراز وكرمان وزاهدان وشيرجان.

ومن بين المنتجات التي يتم تصديرها عن طريقه: التبغ، والتمور، والحمضيات، والتونة المعلبة، والفخار.

ويعد موقع الميناء الاستراتيجي، بالقرب من مضيق هرمز، أحد أهم ممرات الشحن في العالم، ويمنحها أهمية جيوسياسية كبيرة، خاصة في ضوء حقيقة أن حوالي 20% من إمدادات النفط العالمية تمر عبر هذه المنطقة.

وفي عام 2010، تم الكشف عن أن شركة ألمانية وقعت عقدا لتجديد الميناء، ولكن بعد ضغوط إسرائيلية على الحكومة الألمانية، بزعم أن شحنات الأسلحة إلى حماس وحزب الله تأتي منها، تم إلغاء الاتفاق.

يذكر أنه في عام 2020، تعرض الميناء لهجوم إلكتروني نسب إلى إسرائيل، ما أدى إلى شل المرافق هناك لعدة أيام. وجاء ذلك في إطار “تبادل الضربات السيبرانية” بين إيران وإسرائيل في ذلك الوقت.

وفي وقت سابق من اليوم، هز انفجار قوي الميناء جنوبي البلاد، وأعلنت السلطات حالة الطوارئ وهرعت فرق الإنقاذ والإطفاء والإسعاف إلى المكان للتعامل مع عواقب الانفجار.

المصدر: “معاريف”

اترك تعليقاً