أفادت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية، بأن شركة (إنرجيان) استكملت صباح اليوم، ربط منصة (كاريش) بنظام الغاز الإسرائيلي، وبدء ضخ الغاز بشكل تجريبي من الشاطئ عبر نظام الأنابيب تحت الماء إلى المنصة “الحفارة”.
ونقلت الصحيفة عن الشركة قولها، إن تدفق الغاز يُعد خطوة مهمة في عملية تشغيل المنصة، وهذه في الواقع هي الخطوة الأخيرة قبل استخراج الغاز.
وأضافت أن الشركة تتحقق من أن كل شيء على ما يرام، وإذا نجح الاختبار فهذا يعني أن إسرائيل ستكون قادرة على بدء إنتاج الغاز الطبيعي بالفعل في 31 تشرين الأول/ أكتوبر بغض النظر عن المفاوضات مع لبنان.
وكان رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة لـ (كنيست)، رام بن براك، قال إن “الاتفاق المتبلور سيخدم مصالح كلا الطرفين وبالأخص الطرف الإسرائيلي”، وفق زعمه.
وأعرب عن أمله أن يتراجع الجانب اللبناني عن تحفظاته الواردة في مسودة الوسيط الأميركي.
ونقلت (مكان) عن مصدر وصفته بأنه “مطلع” قوله، إلى أنه كان من الممكن القيام بهذه الخطوة قبل حوالي شهر، إلا أن عراقيل لوجيستية منعت ذلك وليس مسائل أمنية أو المفاوضات حول ملف الترسيم.
وكان وزير جيش الاحتلال، بيني غانتس، قال أمس إنه من الممكن التوصل إلى اتفاق في فترة بضعة أيام، ولكن التوقيع عليه يستدعي وقتا أطول.
وأكد أن الجانب اللبناني يدرك أنه إذا تعرضت إسرائيل لأي هجوم فإن “الرد الإسرائيلي سيكون حازمًا صارمًا”.
وكان نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب، قال الثلاثاء الماضي، إن بيروت قدمت للولايات المتحدة قائمة بتعديلات يرغب في إدخالها على اقتراح بشأن كيفية ترسيم حدود بحرية متنازع عليها مع إسرائيل.
وأضاف أنه قدم في وقت سابق اليوم لسفيرة الولايات المتحدة في لبنان “التعديلات” التي تريدها بيروت.
يشار إلى أن المفاوضات التي تجري بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية، تجري من عام 2020، للتوصل إلى اتفاقية، تسمح للجانبين بالتنقيب عن الغاز في حوض البحر المتوسط.