تشهد إسرائيل انقسامات شديدة حول مسألة استيعاب لاجئين من أوكرانيا، في وقت تصر وزيرة الداخلية، أيليت شاكيد، على إيداع اللاجئين ضمانات مالية لدى دخولهم البلاد.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن وزيرة النقل ميراف ميخائيلي ووزير الشتات نحمان شاي قادا خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة صباح اليوم الأحد، هجوما على شاكيد بسبب معاملة إسرائيل للاجئين من أوكرانيا.
وأوضحت أن الوزيرين “ينتقدان بشدة مطالبة إسرائيل للاجئين بإيداع ضمان بقيمة 10 آلاف شيكل (3081 دولار) عند دخولهم البلاد”.
وقالت وزيرة الداخلية شاكيد قبل اجتماع الحكومة إنها تنوي صياغة سياسة توازن بين وصول اللاجئين، حيث قالت إن 90% من الأوكرانيين الذين يأتون إلى إسرائيل لا يحق لهم الهجرة بموجب قانون العودة.
وقانون العودة، هو قانون سنته إسرائيل عام 1950 يعطي اليهود حق الهجرة والاستقرار في إسرائيل ونيل جنسيتها، وتم تعديله 1970، ليشمل المنحدرين من أصول يهودية وأزواجهم.
وقالت شاكيد إن إسرائيل استوعبت لاجئين أكثر من أي دولة غربية أخرى لا تقع على حدود أوكرانيا، قائلة إنه “منذ اندلاع الحرب دخل 2034 أوكرانيا”.
وأضافت: “الوضع في تصاعد، في الأيام الأولى من الحرب، كان هناك العشرات من الأوكرانيين الذين قدموا إلى إسرائيل، ولكن إذا نظرنا فقط إلى الأيام الثلاثة الماضية، نرى أن 351 دخلوا يوم الأربعاء، ودخل 521 يوم الخميس ودخل 605 أوكرانيين إلى إسرائيل في نهاية الأسبوع”.
وخلال الجلسة، التفتت وزيرة النقل ميخائيلي إلى شاكيد وتساءلت في وجهها: “ما نوع طلب هذه الضمانات؟”.
واتفق الوزير شاي مع تصريحات ميخائيلي وقال: “إننا نصنع سمعة سيئة لأنفسنا في جميع أنحاء العالم بهذه الضمانات. اللاجئون الذين فروا من الحرب يركضون حول مطار بن غوريون للبحث عن أجهزة الصرف الآلي”.
وأضاف: “يسحب كل فرد 10 آلاف شيكل، عائلة مكونة من خمسة أفراد تدفع 50 ألف شيكل. ماذا يفعل شخص ليس لديه مال؟ لا يمكن أن يحدث ذلك في دولة اسرائيل”.
وقالت الوزيرة ميخائيلي: “الأطفال يبكون والناس لا يحصلون على طعام وشراب، ومندوبون من هيئة المطارات يبذلون جهدا.. أطلب السماح لجميع اللاجئين غير اليهود بدخول فنادق كورونا السابقة”.
من جانبه، قال وزير الدفاع بني غانتس إنه يقترح تجنب نشر عدد الأشخاص الذين تم رفض دخولهم إلى البلاد، مضيفا “نحن بحاجة إلى تغيير الخطاب. لنقول إننا نستقبل اللاجئين بشكل صحيح ونرحب بهم”.
والثلاثاء الماضي، قال السفير الأوكراني لدى تل أبيب يفغيني كورنيتشوك، إن إسرائيل طردت عشرات اللاجئين بدلا من منحهم مكانا للجوء، وذلك بعد مطالبتهم بدفع ضمانات مالية.