بقلم: عبد الكريم محمد
قالوا في الماضي، الناوي على ما نوى، والبينة على من ادعى.. وثمة قاعدة باتت عامة ومألوفة، كما تدين تدان.. نحن لسنا من بين الذين يختبئون خلف أصابعهم، ولا نقدم الاعتذارات ونحسن المقاصد بالتقية الكاذبة المتوارثة كابراً عن كابر، عند مجاميع الرعاع والعامة والدهماء.
فمن ارتضى لنفسه أن يدخل الحرب الطائفية، لن نقف معه لنخفف آلامه، أو لنعمل على تقليل غلواء الطرف الآخر، المحمولة على شعار ردة فعله الطائفية.. وسنبرر ردود الأفعال كلها ولو كان الصمت لحظتها موقفاً، سنتفرج على ما يجري دون موقف سلبي.
فالظرف عندما يتاح لك باعتباره فرصة نادرة، عليك أن تغتنمه بالمودة والمحبة وبناء جسور التواصل، وأن تبتعد عن هدم هذه الجسور.. وأن لا تجد بنفسك على أنك أداة قذرة يتعاظم شأنها وتكبر قوتها، في الدعم الذي تتلقاه من الخارج لتفرغ كل أحقادك في أهل الداخل، والأهداف الكامنة لا تحمل إلا الحقد الدفين الخارج عن القيم والأعراف الإنسانية.
المهم سنزف شعارنا القائل يداك أوكتا وفوك نفخ، خاصة وأنك كنت السبب في هلاكك وهلاك من معك من الرعاع والدهماء، الذين تجمعهم مقولة تافهة رخيصة ليس لها ما يحققها واقعاً.. أقلها عبادة أشياء لا يمكن عبادتها وإن كانت تبدو مقدسة، فالقدسية تكمن في نهاية المطاف بحماية البشرية، هؤلاء إما أخوتك بالإيمان أو أشباهك بالخلق، أيها الغبي الجبان.