آراء

أياكم واضفاء الذكورية على الإيمان

بقلم: عبير شهابي

كثيراً ما يتعمد البعض المتخصص من اضفاء صفة الذكورية على الأديان، وكأن الله عز وجل قد ميز بين خلقه، بالجنس واللون والعقل والوعي وحتى مستوى العقيدة وحجم الإيمان..

هؤلاء القوم يفترون على الله والخلق الكذب، فالله لم يخلق المرأة من ضلع الرجل، بل خلق الناس من ذكر وأنثى وخلق كافة الأمم من غير البشر من ذكر وأنثى، وسوى بينهم وجعلهم شعوباً وقبائلاً ليتعارفوا، وجعل أقربهم له أتقاهم.. أي ليس مهماً جنس القريب من الله عز وجل.

الأهم بالقضية، لو كانت أية ديانة لا تساوي بين الخلق، بالضرورة هي ديانة وضعية، وليست ديانه سماوية على الإطلاق، وأن الديانات الخالدة التي نزلت من الله على خلقه، لم تحمل صفة لجنس دون الآخر، بل أن التكليف جاء للناس جميعاً بلا استثناء..

حتى الثواب والعقاب في الدنيا والآخرة جاء بذات الحجم.. بل وقد جاء التكليف لكل عاقل حرّ دون النظر لجنسه ذكراً كان أو أنثى.  

أما نحن معاشر النساء، علينا أن لا نرضى من هؤلاء الذكوريون المواقف الحاقدة، وأن نضع النقاط على الحروف، ونرفع الصوت عالياً ليس ديناً سماوياً من يفرق بين الذكر والأنثى، ليتربع البعض على أحلام أو ركام أو حتى على قمقم ذكوريته..