نقل موقع “إكسبريس” البريطاني عن خبير الصيدلة في مؤسسة ” Chemist Click” الدكتور عباس كناني أن مزيلات الاحتقان التي يتم تناولها لعلاج الإنفلونزا وتحديدا احتقان الأنف، يمكنها أن تسبب زيادة في مستويات ضغط الدم.
ويحدث احتقان الأنف في حالة الإصابة بنزلات البرد حيث يرسل الجسم دما إضافيا إلى المنطقة المحتقنة، ما يؤدي إلى تضخم الأوعية الدموية والأنسجة المجاورة، وتعمل مضادات الاحتقان في هذه الحالة على استهداف الاحتقان من خلال عكس هذه العملية داخل الأوعية الدموية.
لكن ذلك لا يؤدي إلى استهداف الأوعية الدموية الموجودة في الأنف فقط، بل تلك الموجودة في الجسم كله، ما يمكن أن يتسبب في زيادة منسوب ضغط الدم، الذي يعد بوابة للكثير من الأمراض القاتلة مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية.
ويدور الحديث عن مجموعة متنوعة من المنتجات تستخدم في علاج البرد والإنفلونزا وتحتوي على المواد الفعالة: الإيفيدرين والسودوإيفيدرين والأوكسي ميتازولين والزيلوميتازولين.
وتعمل هذه المكونات على تخفيف الالتهاب في ممر الأنف وتوفر الراحة من خلال تضييق الأوعية الدموية، والتسبب في انقباضها في جميع أنحاء الجسم ما يمكن أن يزيد من ضغط الدم.
تقول كلية الطب بجامعة هارفارد: “”مزيلات الاحتقان هي أيضا منبهات، والتي يمكن أن تزيد من معدل ضربات القلب أو تسبب القلق أو الأرق”.
وتضيف: “لا ينصح بهذه الأدوية للأشخاص المصابين بأمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو الذبحة الصدرية”.
وبحسب إدارة الغذاء والدواء فإن ارتفاع ضغط الدم يعرضك لخطر الإصابة بأمراض القلب وفشل القلب والسكتة الدماغية، من بين أمور أخرى.
إلى جانب الأدوية المذكورة أعلاه، هناك عوامل أخرى مثل النظام الغذائي تعتبر مؤثرة على خطر ارتفاع ضغط الدم. ويوصى بممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتقليل تناول الملح للحد من المخاطر.