أعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، اليوم الخميس، عن موقفها من الإعلان عن التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل وحركة “حماس” الفلسطينية.
وقال زعيم “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، في كلمة له، إن “إعلان الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة تطور مهم، والعدو الإسرائيلي اضطر هو والأمريكي إلى الذهاب إلى الاتفاق في غزة بعد أشهر من الجرائم الرهيبة”.
وتابع مؤكدا: “سنواكب مراحل تنفيذ الاتفاق، وأي تراجع إسرائيلي أو مجازر وحصار سنكون جاهزين مباشرة للإسناد العسكري للشعب الفلسطيني”، وفقا لقناة “المسيرة”.
وتابع: “سنعمل على إسناد الشعب الفلسطيني والوقوف معه بكل أشكال التعاون، لحين تطهير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي”.
كما أشار الحوثي إلى أن جماعة “أنصار الله” اليمنية نفذت عمليات عسكرية بـ1255 صاروخا، ما بين باليستي ومجنح وفرط صوتي، وطائرات مسيرة، علاوة على الزوارق الحربية.
ولفت إلى أن “إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة في قطاع غزة، وفشلت في استعادة محتجزيها دون صفقة تبادل”.
وتوقع الحوثي بأن “أمريكا ستسعى خلال المرحلة القادمة على أن تستفرد بالشعب الفلسطيني، وأن تخلخل وضعه الداخلي، وأن تصفي القضية الفلسطينية، وستفشل”.
وأشار إلى أن “العدو سيُحرك قطار التطبيع من جهة، ومن جهة أخرى الحملات الدعائية، ومحاولة إغراق الشعوب في الفتن والأزمات لتُنسى فلسطين”.
ومساء الأربعاء، أعلن الوسطاء الثلاثة مصر وقطر والولايات المتحدة، التوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة، يبدأ من يوم الأحد المقبل (19 يناير/كانون الثاني).
ويسمح الاتفاق المبرم بتبادل الأسرى والعودة إلى الهدوء المستدام بما يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار بين الطرفين، ويتضمن ثلاثة مراحل، تشتمل المرحلة الأولى ومدتها 42 يومًا على وقف لإطلاق النار، وانسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.
كما تتضمن المرحلة الأولى تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.