علقت جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) اليمنية، اليوم الخميس، على بيان مجلس الأمن الدولي المرحب بانتقال السلطة في اليمن من الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى مجلس قيادة رئاسي.
وقال عضو الوفد المفاوض في جماعة “أنصار الله” عبد الملك العجري، عبر “تويتر”: “ليس غريباً أن يرحب مجلس الأمن بالنقل السعودي للسلطة من هادي لرشاد [في اشارة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي]، فهو مستعد للترحيب بأي حاكم تنصبه الرياض لليمن حتى لو أنها نصبت مجنونا أو فاقدا للأهلية لرحبوا”.
وأضاف: “الشرعية بنظرهم منذ 2011م أمر يقرره الخارج والسعودية تحديدا بصفتها الوصي الشرعي ولا علاقة لها بارادة اليمنيين”.
ورأى العجري وهو عضو المكتب السياسي في “أنصار الله”، أن موقف مجلس الأمن “يحاول مصادرة حقوق الشعب اليمني السيادية، وتزيف إرادته، وازدراءه”، على حد تعبيره.
وأكد العضو المفاوض في “أنصار الله”، رفض جماعته بيان مجلس الأمن، بالقول: “هذا الموقف لن يقابل من شعبنا إلا بالاحتقار له ولاصحابه”.
واعتبر القيادي في “أنصار الله” أن السيطرة العسكرية لـ”أنصار الله” على كافة مناطق اليمن سيكسب الجماعة “الشرعية”، بالقول: “شعبنا سيخوض مع جيشه ولجانه [في اشارة إلى تشكيلات الجماعة والقوات الموالية لها] معركته الوطنية حتى يفرض شرعيته ويستعيد كامل حقوقه السيادية من كل من يعتقد أن له الحق في مصادرتها كائنا من كان”.
ويأتي موقف “أنصار الله” غداة إعلان مجلس الأمن الدولي، تأييده إعلان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، نقل صلاحياته إلى مجلس قيادة رئاسي.
وقال أعضاء مجلس الأمن في بيان صحفي، إنهم “يأملون في أن يشكل نقل السلطة خطوة مهمة نحو الاستقرار وتسوية سياسية شاملة بقيادة يمنية ومملوكة لليمنيين تحت رعاية الأمم المتحدة، بعد هدنة 02 أبريل”.
ودعا أعضاء المجلس، جماعة الحوثيين إلى “الانخراط والعمل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة في جهوده لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار والتفاوض على حل سياسي شامل”، مشددين على “أهمية مشاركة المرأة بنسبة 30 في المائة على الأقل تماشيا مع نتائج مؤتمر الحوار الوطني، على النحو المشار إليه في القرار 2624 (2022)”.